الوطن

تقييم مسارات اتفاق السلم والمصالحة بمالي بعد ستة أشهر من توقيعه

بمشاركة الفرقاء الماليين والمجموعة الإقليمية والدولية


شهدت الجزائر أمس سلسلة من المشاورات، دعما لمسار السلام الجاري في مالي، المنبثق عن "مسار الجزائر" وباعتبار الجزائر رئيسة الوساطة ورئيسة هيئات متابعة الاتفاق من أجل السلم والمصالحة في مالي كما يتزامن اللقاء مع الدورة العاشرة للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية المالية حول شمال مالي .
وقد شارك في اللقاء وزير الخارجية المالي عبد اللاي ديو ، الذي قال بمجرد وصوله إلى أرض الوطن، أنّ اتفاق السلام والمصالحة بمالي هو أداة ضرورية لاستقرار البلد وكامل المنطقة وأشار إلى أن هذا الاتفاق "يمثل اليوم حقيقة في الميدان لأن غالبية الماليين يعترفون به ويساهمون في تطبيقه"، موضحا أن "العديد من الأدوات والآليات وضعت لتنفيذه"، كما أوضح أنه قد جاء إلى الجزائر ليقوم مع المسؤولين الجزائريين وكافة المجموعة الإقليمية والدولية التي ترافق مالي بتقييم "الطريق الذي تم قطعه" منذ التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر والذي "لعبت فيه هذه الأخيرة وما زالت تلعب دورا أساسيا.
وسيعكف رئيسا دبلوماسية البلدين على تحضير الإجتماع الإستشاري الرفيع المستوى لأعضاء لجنة متابعة الاتفاق من أجل السلم والمصالحة في مالي الذي سيجري كذلك بالجزائر اليوم  الإثنين، على مستوى الوزراء كما سيتطرق الى مناقشة وسائل تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة"، وسيكون هذا الاجتماع الاستشاري الرفيع المستوى الذي دعا إليه رمطان لعمامرة ممثلي الحكومة المالية وتنسيقية حركات الأزواد والأرضية وممثلي اللجنة الدولية لمتابعة الاتفاق، مناسبة لإجراء تقييم، لأول مرة، منذ استكمال التوقيع على اتفاق السلام بتاريخ 20 جوان 2015 بباماكو للتقدم المسجل فعليا في مجال تطبيق اتفاق السلام من طرف الموقعين الثلاثة خلال الأشهر السبع الأخيرة بمرافقة من المجتمع الدولي على طريق استرجاع السلام وتعزيز المصالحة في مالي.
جدير بالذكر أن فرقاء الأزمة المالية وقعوا "اتفاق سلام ومصالحة"، بالجزائر، بعد خمس جولات من المحادثات ترأست فيها الجزائر فريق الوساطة الدولية، وكانت تنسيقية حركات الأزواد آخر فصيل مالي وقّع على الاتفاق، الذي وافقت عليه الحكومة المالية والفصائل الأخرى وقعت الوثيقة في 15 ماي، إلا أن "تنسيقية حركات أزواد"، التي تضم المجموعات المتمردة الرئيسية في شمال مالي، كانت تنتظر إجراء بعض تعديلات على الاتفاق.
خالد. ش

من نفس القسم الوطن