الوطن

قانون المالية الجديد فتح شهية حداد للاستحواذ على الأموال العمومية!!

الخبير الإقتصادي مسدور يفتح النار على زعيم "الأفسيو"


فتح الخبير الإقتصادي، فارس مسدور النار على رجل الأعمال علي حداد، رئيس منتدى رجال الأعمال، ومالك أكبر مجمع للمقاولات في الأشغال العمومية بالجزائر، واصفا محاولته للظفر بقرض مالي ضخم بقيمة 180 مليار دينار من البنك الوطني الجزائري، محاولة جديدة لتكرار سيناريو الخليفة، عبر استنزاف الأموال العمومية في مشاريع وهمية وفاشلة، وباستعمال نفوذه السياسي.
وجاء رد مسدور، على أعقاب الضجة الإعلامية التي أثارها منذ أيام، تقديم رئيس "الأفسيو"، مالك أكبر مجمع خاص للمقاولات والأشغال العمومية في الجزائر، بطلب رسمي لمصالح بنك الجزائر "بي.أن.نا" من أجل الاستفادة من قرض بنكي بقيمة 180 مليار دينار جزائري، دون تقديمه لضمانات ملموسة للبنك.
 وقال الخبير الاقتصادي، إن الهدف الأساسي في محاولة زعيم "الأفسيو" الحصول على قرض بنكي "ضخم" بالرغم من أنه يحوز على ثروات طائلة، هو "الاستحواذ على الشركات الجزائرية العمومية التي فتح رؤوس أموالها على الخواص في إطار قانون المالية لسنة 2016، بعد أن تم اعتبارها مؤسسات فاشلة وغير منتجة". وفي هذا السياق، اعتبر محدثنا "حصول حداد على قروض بنكية تنطبق عليها مقولة "من لحيتو بخرلو"، مفسرا الأمر في أن "حداد الذي طالب بقرض قدره بـ 180 مليار دينار من بنوك عمومية، يريد بها شراء شركات عمومية، بعدما عرض مشاريع عمومية كضمانات للمؤسسة المالية، وهذا أمر لا يمكن أن يتخيله عاقل".
وتساءل الخبير الاقتصادي في ماهية منح تلك القروض البنكية الضخمة والتي تقدر بـ "الملايير" لمستثمر يملك من الثروة أكثر مما تملكه العديد من البنوك والمؤسسات، قائلا "لما لا يذهب حداد للإستثمار بأمواله الخاصة التي يجنيها من مشاريعه في الأشغال العمومية والمقاولات المنتشرة عبر ولايات الوطن؟ ليرد "الأكيد أن مالك مجمع "أو.تي.أر.أش.بي" للمقاولات لا يريد المخاطرة بأمواله في مشاريع لا يمكن التكهن من نجاعتها أو فشلها مستقبلا، لذا فهو يلجأ للبنوك العمومية، حيث يستخدم أموال الدولة، وأموال الشعب لخدمة مصالحه الخاصة باستعمال نفوذه السياسي. وأضاف "وهنا إذا كتب لتلك المشاريع الفشل فإن أموال الشعب المودعة بالبنوك ستكون رهينة هذا "البارون"، لإعادة تكرار نفس سيناريو فضيحة "الخليفة"، والذي استنزف مبالغ مالية طائلة من زبائن "الخليفة بنك" بعد فشل استثماراته الوهمية".
ووصف الخبير الإقتصادي، والأستاذ بجامعة الجزائر 3، الاستثمارات التي أطلقها زعيم "الأفسيو" في الجزائر، بأنها مشاريع للنصب والاحتيال، فاشلة وينخرها الفساد". وهي بمنظوره "ممارسات غير سوية، المراد منها تحطيم الاقتصاد الوطني، بعد استغلال جيد للوضع الإقتصادي الحالي الذي تمر به الجزائر للتموقع في السوق الوطنية، والحصول من خلالها على امتيازات هامة، على غير تلك التي يتحصل عليها مستثمرون آخرون في نفس المجال.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن