الوطن

منع أي غيابات للأساتذة طيلة الأسابيع الـ 14 المتبقية من الدراسة وكل يوم سيستغل لتلقين الدروس فقط

هذه خطة وزارة التربية لضمان اجتياز بكالوريا ذات مصداقية قبل رمضان




أعلمت وزارة التربية كامل مدراء التربية الخمسين المنتشرين عبر مختلف ولايات الوطن بالعمل رفقة مدراء الثانويات والمتوسطات وحتى الابتدائيات وبالتنسيق مع الأساتذة لإيجاد خطة كفيلة لإنهاء المقررات المدرسية هذه السنة في وقت مبكر مقارنة مع السنة الماضية، وهذا بعد لجوء الوزيرة نورية بن غبريط إلى تغيير رزنامة الامتحانات الوطنية وعلى رأسها "البكالوريا" بعد رفض الأسرة التربوية تزامنها مع شهر رمضان.
ومن أجل ضمان وزارة التربية استكمال الدروس، أعطت تعليمات للمدراء لمنع أي غياب غير مبرر للأساتذة، فيما أمرت بتعويض عاجل للأستاذة المستخلفين مكان أي أستاذ يأخذ عطلة طويلة الأجل بما في ذلك الأستاذات الحوامل، مشددة رفضها بقاء أي قسم شاغر بدون أستاذ والذي قد يعطل تقدم البرامج خاصة في المستويات النهائية.
ومن بين الإجراءات المتخذة من قبل وزارة التربية إقصاء الوزارة التربية الشهر الذي كانت تمنحه لفائدة تلاميذ البكالوريا لمراجعة دروسهم، باعتبار أن هناك 14 أسبوعا متبقيا، فستستغل للدارسة على مستوى جميع المؤسسات التعليمية لإنهاء البرنامج الدراسي في أجل لا يتعدى 15 ماي 2016، ليتم مباشرة الإنطلاق في اختبارات الفصل الثالث للسنوات الأولى والثانية ثانوي، فيما سينطلق تلاميذ السنة الثالثة ثانوي في امتحان البكالوريا التجريبي.
وتزامنا مع تعيلمات وزارة التربية –تضيف مصادرنا- فإن أغلبية التلاميذ المترشحين للبكالوريا لن يتمكنوا من الإستفادة من المراجعة العامة، خاصة وأن الـ 15 يوما المتبقية من شهر ماي ستخصص للبكالوريا التجريبي، ومن المقرر أن يتم تحديد تاريخ الامتحان الرسمي أواخر ذات الشهر إلى بداية شهر جوان المقبل، فيما استبعدت تقديم دروس الدعم على مستوى المدارس للتلاميذ الراغبين في الرفع من مستواهم التعليمي وأولئك الحائزين على معدلات فصلية ضعيفة لم تصل 10 على 20 لضيق الوقت المتبقي للبكالوريا.
وياتي عدم تمكن تلاميذ السنة الثالثة ثانوي من الإستفادة من المراجعة العامة للدروس والتي كانت تعتمدها أغلبية المدارس مباشرة بعد الإنتهاء من البرنامج الدراسي، وذلك بسبب تقديم تاريخ إجراء امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2016، والذي من المقرر أن يكون خلال الأسبوع الأول من شهر جوان المقبل كأقصى حد.
وكانت قد أعلنت وزيرة التربية منذ يومين أن البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط ستجرى قبل بداية شهر رمضان الكريم، موضحة أن الوزارة "فضلت تحديد تواريخ هذه الامتحانات بدقة بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين ممثلين في نقابات قطاع التربية وجمعيات أولياء التلاميذ من خلال إنشاء مجموعة عمل مختصة تشرع في عملها إبتداء من الثلاثاء المقبل".
 وفي سياق متصل، أكدت الوزيرة أنه "في غضون العشرة (10) أيام القادمة، سيتم الكشف عن تواريخ امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط”، مشيرة إلى وجود اقتراحات في هذا الشأن "سيتم دراستها في إطار مجموعة العمل المختصة”، وهذا قبل أن تدعو الأساتذة والشركاء الاجتماعيين إلى "ضمان السير الحسن للدروس خلال الفصلين الثاني والثالث والعمل على استكمال إنجاز البرامج بشكل تام عبر كامل المؤسسات التربوية".
واعتبرت وزيرة التربية أن إعادة فتح رزنامة الامتحانات جاء "استجابة للطلبات المتكررة من طرف المترشحين لتقديم تواريخ الامتحانات”، مشيرة أنه كانت رزنامة الإمتحانات الرسمية قد حددت في السابق من 7 إلى 9 جوان بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط ومن 12 إلى 16 جوان بالنسبة لشهادة البكالوريا.
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن