الوطن

بن حبيلس: الجزائر ساهمت في إنشاء مؤسسات مصغرة لفائدة اللاجئين في بلادهم بتمويل أوروبي

جددت التزام الدولة بكل مسؤولياتها تجاه قضية اللاجئين





جددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، مساء أمس الأول تأكيد التزام الدولة بكل مسؤولياتها تجاه قضية اللاجئين الأفارقة، مؤكدة أن الجزائر أعطت درسا مثاليا للتكفل بهذه الفئة عن طريق الهلال الأحمر الجزائري، مضيفة أن تبني الجزائر لقضية اللاجئين ساعد على إنشاء مؤسسات مصغرة لفائدة اللاجئين في بلادهم للحيلولة دون مغادرتها بتمويل أوروبي.
وأشارت بن حبيلس خلال اجتماع مع ممثلي المجتمع المدني بدار الشباب بمدينة تمنراست بأن جهود الدولة الجزائرية في هذا السياق والمتمثلة في المجهودات الكبيرة التي يقوم بها متطوعو الهلال الأحمر الجزائري في التكفل باللاجئين تعبر عن التزام الدولة بكل مسؤولياتها تجاه هذه الشريحة.
وردت بن حبيلس في السياق ذاته على كل من اتهم السلطات العمومية بعمليات ترحيلات قسرية في حق اللاجئين، موضحة أن عملية ترحيل الرعايا النيجريين إلى بلادهم لا تعد "عملية طرد" وإنما هي عملية قامت بها السلطات المحلية بعد الطلب الموجه إليها من قبل السلطات النيجرية بعد ما تم اكتشاف وجود جماعات إجرامية تستغل تواجد الرعايا في عمليات إجرامية مختلفة وهو ما دفع هذه الأخيرة إلى طلب ترحيلهم إلى بلاده.
 وأضافت ذات المتحدثة أن السلطات الجزائرية قد أخذت على عاتقها ضمان كل الظروف المناسبة لترحيل الرعايا انطلاقا من توفير وسائل النقل الضرورية إلى غاية مركز الاستقبال بتمنراست مرفوقين بأطباء ومختصين نفسانيين إلى جانب متطوعي الهلال الأحمر الجزائري، مضيفة أن النداء الذي أطلقه الهلال الأحمر الجزائري تجاه كل شركائه والمتمثل في ضرورة إنشاء مؤسسات مصغرة لفائدة اللاجئين في بلادهم للحيلولة دون مغادرتها نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية المتدهورة قد لاقى نتائج ملموسة بعد تقرير السلطات السويسرية بتخصيص مبلغ 500 ألف فرنك سويسري لإنشاء مؤسسات مصغرة لفائدة النيجريين المرحلين كما تم أيضا تقرير تخصيص مبالغ لذات القصد خلال اجتماع القمة المنعقد بمالطا في نوفمبر 2015 حول الهجرة في إفريقيا بحضور رؤساء حكومات ومسؤولين أوروبيين وأفارقة، من جانب آخر دعت بن حبيلس مختلف فعاليات المجتمع المدني إلى ضرورة المشاركة في التكفل بهذه الفئة خاصة في الجنوب الجزائري كما دعتهم إلى تبني سياسة التكافل والتراحم الاجتماعيين والتجنيد والعمل على المحافظة على المكاسب المحققة من قبل الدولة الجزائرية والتصدي إلى كل محاولات المس بأمن واستقرار الجزائر.
من جهتهم أكد ممثلون عن المجتمع المدني بتمنراست إدراكهم بأهمية هذه المسؤولية مؤكدين بأنه سيتم التنسيق الفعال والمحكم مع الهلال الأحمر الجزائري في تفعيل التكفل الأمثل باللاجئين.
س. ز

من نفس القسم الوطن