الوطن

مجلس شورى حمس يؤجل البتّ في استقالة جعبوب

قدمها مكتوبة ومبررة وقرأها أمامهم



رغم محاولات رئيس حركة مجتمع السلم، المسبقة في التقليل من  أهمية استقالة نائبه بل رفض وجودها في تغريدة لهم عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك إلا أن  الوزير السابق الهاشمي جعبوب قدم استقالته لمجلس الشورى الوطني نهار أمس مكتوبة وقرأها أمام الأعضاء برر فيها استقالته بعدم اتفاقه في الخطاب والرؤية في التعامل مع الأحداث  إلا أن محاولات بعض الشخصيات داخل الحزب بمن فيهم رئيس مجلس الشورى أبوبكر قدودة  توصلت إلى تأجيل البتّ في قبول الاستقالة خلال الأشهر القادمة التي تقدر بـ 6 أشهر،  وتقول بعض المصادر أن الخوف من استمرار الانقسام  في الحزب ورغبة جلّ أعضاء المجلس إبقاء الحركة على قدر من التوافق حتى يتمكن بعضهم من الوصول إلى تحقيق طموحاته الخاصة في الترشيحات للمناصب الانتخابية المستقبلية، هي سبب هذا القرار، ويدرك أنصار رئيس الحركة الحالي هذه الرغبة ويتعاملون معه بشكل دقيق في تسيير مختلف الملفات المطروحة على حمس بما فيها السياسية.
وملفت للانتباه أن الجناح المنافس لمقري حين أدرك أن استقالة جعبوب ستمكن مقري من طرح بديل له هو الذي دفعهم للتوسط والمساهمة أيضا في صياغة قرار التأجيل إلى الدورة القادمة حتى يستعدوا ويحضروا بديلهم للمنصب رغم إدراك الجميع أن الوزير السابق لا يمكنه الانسجام مع مقري في هذه الفترة.
مقري حاول استظهار اتصاله مع أطراف داخل السلطة وأن عروضا تقدمت له من جهات نافذة سماها داخل المجلس للتحضير المشترك لرئاسيات مستقبلية مستهدفا إيجاد جو أن الحركة لم تنقطع في علاقتها مع السلطة وحرص على تقديم نفسه بأنه ليس معارضا راديكاليا وأنه حريص على التواصل والتقليل من خطاب اللا رجوع الذي يتهمه به منافسوه داخل الحزب.
كما أن أعضاء مجلس الشورى لم تثيرهم تصريحات مقري الأخيرة في تنصله من أي التزام مع الحركة الإسلامية بقدر ما أثارهم نص التعهد الذي يؤديه المناضلين في التزامهم بحمس مما يعد مكسبا لمقري في إخراج حمس من دائرة الإلتزام.
هذا وقد خرج مشروع الوحدة مع التغيير من النقاش الداخلي ولم يكن له أي أثر داخل المجلس أيضا كما أن تعديل الدستور أحيل تسيره للمكتب الوطني مع التحفظات السياسية التي سجلها الأعضاء ويكون منافسي مقري قد خسروا رهان إيجاد موقف متوازن يضمن لهم التفاوض أو حتى يؤمن لهم أنهم قادرين على التأثير داخل مؤسسات حمس وسيضعف مستقبلا من فرصهم في الحضور السياسي بشكله الحالي .
دورة مجلس الشورى في المحصلة لم تحدث لمنافسي مقري من داخل الحزب ما كانوا يتوقعونه رغم أنهم يصرون على أن أغلب الأعضاء يتكلمون بنفس الخطاب خارج الأطر ويتشاركون التذمر ولكنهم محدودي الفعل في انتظار الاستحقاقات القادمة

خالد. ش.

من نفس القسم الوطن