الوطن
تأجيل لقاء هيئة التشاور والحوار إلى الخميس القادم
بعد أن كان مقررا اليوم بمقر حركة الإصلاح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 جانفي 2016
أجلت هيئة الحوار والتشاور لقاءها المتفق عليه اليوم إلى غاية الخميس القادم بمقر حركة الإصلاح وفي جدول أعمالها التحضير لمؤتمرها الثاني والاتفاق على صياغة أوراقه، كما سيكون اللقاء ربما فرصة لإبداء موقف أولي حول الدستور رغم اختلاف بعض الأحزاب المنضوية في الهيئة وعدم رفضها المطلق للدستور كما هو الشأن بالنسبة لأعضاء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي.
الاجتماع سيعرف استمرارا في إنجاز جدول الأعمال رغم أن تعديل الدستور سينال نصيبا من تدخلات الأعضاء وربما أيضا مطالبة البعض أهمية إصدار موقف جماعي حو ل التعديل حتى وإن كان في شقها السياسي ورغم أن كل عناصر الهيئة تحفظوا على المشروع المقدم إلا أن المزايدات في الموقف قد تسبب حرجا لبعض الأحزاب كما يمكن أن تخيم التصريحات المتبادلة بين الجنرالات على اللقاء القادم وخاصة أن الفيس عضو في هيئة التشاور وحرض على حضور كل لقاءتها.
ومن المتوقع أن تقدم الورقة السياسية التي ستكون محور المؤتمر الثاني المزمع عقده في 18 فيفري القادم كما ستحدد ورقة أخرى مكان الانعقاد وخاصة بعد الضمانات المقدمة في الدستور المعدل والذي يضمن تأمين لقاءات المعارضة عكس ما كان يحدث من قبل وهو ما يجعله في محك التجربة.
أعضاء الهيئة سيحصون على إبقاء الحدود الدنيا من التفاهم والاتفاق والتنازل لبعضهم خاصة أمام تحفظ حزب الأرسيدي عن تاريخ المؤتمر وحتى عن التسمية ويعتبر التاريخ فيه نوعا من الاستعجال.
تأجيل اللقاء ربما يكون بسبب عدم اكتمال الأوراق المطلوبة من جهة إضافة إلى أن بعض الأحزاب كان لديها لقاءات تنظيمية في نهاية الأسبوع إلا أن تأجيل اللقاء قد يؤثر أيضا على تاريخ المؤتمر الثاني كما يقلل من جدية أجندة المعارضة في هذه المرحلة الحاسمة.
إكرام. س
