الوطن

جمعية العلماء تطالب بشفافية التعديل الدستوري

رأت بأن ذلك سيساعد على إخراج الجزائريين من عمق الزجاجة



طالبت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بتعديلات إضافية للمشروع التعديل الدستوري المقرر المصادقة عليه في قادم الأيام، واقترحت تكريس الشريعة الإسلامية الصّافية مصدرًا للتشريع في جميع مستوياته، وسجل رئيسها عبد الرزاق قسوم في مقال له صدر في جردية البصائر، وجود جوانب خفية في ترقية الأمازيغية إلى لغة وطنية، وقال "وإذا كنّا نبارِك كلّ ما من شأنه أن يستجيب لمكوّنات الأمّة وصيانة وحدَتها فإنّنا نسجّل بعض المستور في هذه القضية. ملحا على ضرورة "إعادة تدقيق مصطلح "تمازيغت" الذي لطالما شابه نوع من اللّبس والغموض، بسبب هيمنة الأكاديمية البربرية المتمركزة في فرنسا عليه، ومحاولة "تطهيره" من معالم الثقافة العربية والإسلامية.
ودعا لاعتماد الحروف العربية في كتابة هذه اللغة وتولى الأكاديمية التي تقرر استحداثها في التعديل الدستوري إعادة الأمازيغية إلى حضنها العربي الإسلامي الدافئ، "فتصبح لبنة صلبة في جدار بناء الوحدة الوطنية، تتحطّم على صخرتها كلّ المغامرات الإقصائية أو الانفصالية، التي تُحاوِل أن تَجعَل من الأمازيغية "قميص عثمان". وأبرز بالمقابل أهمية صيانة الدستور للغة العربية ومنحها مكانتها اللائقة بها.
ودعا لترجمة للأحكام الدستورية القائلة بأن الجزائر أرض الإسلام وأنّ الإسلام دين الدولة، بجعل الشريعة الإسلامية الصّافية مصدرًا للتشريع في جميع مستوياته، كي تتحقّق قيم الحِوار، والمصالحة، والأخوّة التي ينّص عليها الدّستور وتأصيل المنظومة التربوية وتخليصها من كلّ آثار التقليد الأجنبي، والغزو الفكري في العقل والنقل. ولتحصين الشباب والنّساء، على الخصوص، ضدّ مظاهر الانحلال، وإنقاذهم من كلّ الآفات الاجتماعية والخُلقية، التي أفسدت القلوب، وخربت الجيوب، ونشرت مختلف المآسي والعيوب في كلّ الأحياء والدروب.
وأبرز أن عظمة كلّ دستور لا يَكمُن فقط في قوّة فصوله وبنوده، وإنّما يَكمُن أيضًا في قوّة الالتزام بعهوده، والتحصّن بالصالحِ من سدودِه، والمخلصين من جنوده.
 واعتبر أن الشعب الجزائري الذي يُعاني اليوم، مرحلة اضطراب، نأمل أن تكون عابرة، لهو توَّاقٌ إلى أن يخرجَ من عمق الزّجاجة، بمنحِ المزيد من الوّضوح والشفافية للدّستور.
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن