الوطن

استقالة نائب رئيس حمس تخلط أوراق مجلس شوراها

بعد التحفظات والخرجات الإعلامية لرموز من حمس



تعقد حركة حمس لقاء لمجلس شوراها غدا الجمعة وتستمر أشغاله إلى يوم السبت، ورغم أن الدورة عادية إلا أنها تكتسي أهمية وخصوصية لمناضلي حمس من جهة وما يمكن أن تؤول إليه أوضاعهم، خاصة أمام استمرار تنامي عدد المتحفظين على طريقة أداء قيادة الحزب السياسية وطريقة تسييرها لمختلف الملفات وأسلوب تعاطيها مع الأحداث بحدية غير مسبوقة لم يتعود عليها المناضلون من قبل والتي ربما أثرت في حفيظة بعضهم.
وأشارت بعض المصادر المقربة من حمس على أن لقاء مجلس الشورى سيعرف استقالة نائب رئيس الحركة الوزير السابق الهاشمي جعبوب والذي يكون قد وصل إلى قناعة عدم الاستمرار في العمل مع رئيس الحركة الدكتور عبدالرزاق مقري لعدة أسباب، جزء منها مرتكز على أن هذا الأخير أصبح يسير الحزب بطريقة فردية وأحادية ولا يرجع إلى المكتب السياسي واستمرار تعاطيه مع الأحداث عن طريق الفيس بوك، فهو يرى أن رئيس الحركة مؤسسة لها دور وصلاحيات بين لقاءات المكتب التنفيذي حتى وإن تعلق بقضايا ذات أهمية كل هذا يضاف إليه التوتر الذي شهده لقاء مجلس الشورى الماضي، والذي اعتبر فيه مقري أن الوزير السابق من الأشخاص الذين يعطلونه عن العمل ولا يقدمون له المساعدة، وإن صح خبر استقالة الوزير السابق الذي يعد من الإطارات التي تخرجت من المدرسة العليا للإدارة إضافة إلى كونه ابن شهيد تتوسع دائرة الرافضين لاستمرار مقري على رئاسة الحركة والتي يعد أبوجرة سلطاني ورئيس مجلس شوراها السابق عبد الرحمان سعيدي والذين تعددت خرجاتهم الإعلامية المختلفة كليا مع ما يذهب إليه مقري من مواقف خاصة في قضية الدستور والتعامل مع مقترحات السلطة بشكل عام.
 ومن المتوقع أيضا أن يقدم مسؤول أمانة فلسطين أحمد براهيمي استقالته من المكتب حتى وإن لم تكون لنفس الأسباب إلا أن التوقيت له انعكاسات على انسجام الحزب ووحدته وتكون قيادات بعض المكاتب الولائية التي تخفي رفضها للطريقة التي يسير بها الحزب، إلا أنها حريصة على أن يتمم الدكتور مقري عهدته ولازال النقاش موسع هل من الفائدة أن تتحرك الآليات الاستثنائية في الحزب أم أن الوقت لم يحن بعد ويقصد بها سحب الثقة والذهاب إلى مؤتمر استثنائي.
ويصر بعض قيادات الحزب على أن تأثير مثل هذه الاستقالات يكاد يكون منعدما كما يفسرونها وأنها ذات توجه فردي لمصالح شخصية خاصة وأن مجلس الشورى يدعم الخيارات السياسية الحالية رغم بعض التحفظات على أسلوب الأداء أو الطريقة أحيانا أو أسلوب الخطاب الممارس من طرف رئيس الحركة إلا أن مثل هذه المقاربة لا يوافقها من سألناهم من إطارات داخل الحزب تنتظر في إيجاد فرص حقيقة في إحداث تغيير داخل قيادة الحزب.
نقاشات مجلس شورى حمس ستعرف أيضا استمرارا في مدى الالتزام بخط المعارضة خاصة أمام إعلان مقري في المجلس السابق باتخاذ خطوات ومبادرات تفيد بتحرر أكثر للحزب من المربع الذي أوجد فيه نفسه وأصبح ضاغطا عليه حتى أكثر من مؤسساته، ويقول أحد المتابعين إن طريقة تعامل التنسيقية مع الحزب بعد لقائه مع أويحيى أثبتت أن هامش تحركه أصبح محدودا وأصبح أكثر التزاما بتوجهات وقناعات الأحزاب منه بالتزامه بخط الحزب وتوجهاته


 خالد. ش

من نفس القسم الوطن