الوطن

علي بن حجر يهاجم نزار في الذكرى 24 لإيقاف المسار الانتخابي

دعا لتمكين "الفيس" من العودة إلى الساحة السياسية



هاجم علي بن حجر المتحدث باسم ما يعرف بإطارات الجبهة الإسلامية المنحلة الجنرال خالد نزار ومجموعته، دون تسميتهم، ووصف وقف المسار الانتخابي في 11 جانفي 1992 بـ" انقلاب مشؤوم "، الذي أدخل الجزائر في دوامة العنف وأغرقها في بحر من الدماء.
وكتب في بيان صدر أول أمس في الذكرى الـ 24 لإيقاف المسار الانتخابي، أن ما جرى انقلاب مخطط قامت به "عصابة من شذاذ الآفاق، عز عليها أن ترى الشعب الجزائري المسلم يسترجع إرادته المغتصبة منذ الاستقلال، ويعود إلى ذاته".
وتساءل بن حجر الذي قاد أحد الفصائل التي حاربت الدولة في فترة العشرية السوداء، ثم استفاد من تدابير ميثاق الوئام المدني، عن ماذا تحقق بعد الانقلاب ـ ليجيب بنفسه، "لا شك ولا ريب أن الجواب يعرفه عامة الشعب الجزائري الذي اكتوى بناره وجني حصاده المر، وقدر عدد الضحايا بـ 250 ألف ضحية من خيرة أبناء الجزائر وتهجير واعتقال واختفاء عشرات الآلاف الآخرين.
وتابع أن إيقاف المسار الانتخابي تسبب في تفكك ممنهج لقيم وشبكة العلاقات الاجتماعية للشعب الجزائري وانهيار أخلاقي رهيب ويأس وإحباط ومن ذلك من محن ومآسي، وأضاف أن الجزائر تعيش اليوم داخل حلقة مقفلة ودوامة مهلكة من ضعف الوعي وغياب مظاهر الدولة واستبداد السلطات التي جثمت حسبه على رقاب الشعب ومقدراته وفرضت الوصاية.
وذكر أن التبشير بالدولة المدنية بعد كل هذه الويلات والمحن يعني أننا لم نكن يوما في ظلها، إذ هي التي تستند إلى إرادة الشعب، الدولة التي يثق فيها الشعب ويدعمها ويقتنع بأدائها.
ودعا ضمنيا لتمكين "الفيس للعودة للساحة السياسية"، "فالجزائر تمر اليوم بمرحلة صعبة وحساسة، تحتاج فيها إلى أبنائها الخيرين والغيورين والمخلصين و"إرادة شعبية صلبة يتصالح فيها الكل مع ذاته وتاريخه حتى يفوت الفرصة على الطامعين والمتربصين الذين يريدون منها أن تبقى دولة دون إرادة حرة واستقلالية تعيش بتبعية عمياء في كل شيء".
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن