الوطن

ميركل تدعم المسار الديمقراطي والدستور الجديد للجزائر

في زيارة سلال لألمانيا الاقتصادية حولتها تفجيرات تركيا لسياسية



نجح الوزير الأول عبد لمالك سلال من الرجوع بدعم سياسي من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أشادت بالتعديلات الجديدة على الدستور الجزائري، وقالت بعد اللقاء الذي جمعها بالوزير الأول عبد المالك سلال، في العاصمة الألمانية برلين، إن الدستور الجديد يعتبر تقدم نحو الديمقراطية، ومن جهة أخرى أكدت على دعمها للمسار الديمقراطي في الجزائر والدستور الجديد كما أكدت على أن الجزائر عامل استقرار في المنطقة.

وبالنظر لأهمية الحدث الذي شهدته إسطنبول أمس من خلال العملية الانتحارية التي خلفت قتلى وجرحى فإن موضوع الإرهاب نال الحظ الأوفر في المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، حيث أكد عبد المالك سلال أنه من الضروري مواصلة مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، مضيفا أن بلاده ستحارب تنظيم "داعش" بحزم لتعزيز الأمن. وبدورها أكدت ميركل على التعاون الوثيق بين الجزائر وألمانيا في مجال مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى الجهود المشتركة الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا وطالبت ميركل بسرعة حدوث ذلك مع انتشار ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية في الدولة الواقعة شمالي أفريقيا بصورة تبعث على القلق.وتعد ألمانيا شريكا مهما في مكافحة الإرهاب لدول المنطقة وساهمت بشكل مهم في التعاون مع الجزائر في فترة التسعينيات وتعاونت استخباراتيا وكذلك تقنيا في تلك الفترة الصعبة وتعد زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال الرسمية ليوم واحد لألمانيا ذات أهمية قصوة لما تمثله من ثقل اقتصادي وسياسي أوروبيا وعالميا.وبالنسبة للشق الاقتصادي في الزيارة، فقد دعا الوزير الأول عبد المالك سلال ببرلين المتعاملين الاقتصاديين الألمان إلى اغتنام فرص الاستثمار "الضخمة" التي توفرها الجزائر معربا عن أمله في تطوير العلاقات بين البلدين والرقي بها إلى مستوى "شراكة قوية"، ودعا الشركاء الألمان إلى "اغتنام هذه الفرص خاصة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القادرة على الإسهام في الاستثمار المنتج وخلق الثروة ومناصب شغل ونقل التكنولوجيا وترقية التكوين المهني"، واعتبر أن انعقاد المنتدى الاقتصادي الجزائري-الألماني والذي "سجل مشاركة قياسية لرجال الأعمال من كلا البلدين دليل إضافي على مدى اهتمام الطرفين بتطوير وتوسيع فرص الشراكة والاستثمار"، وأضاف: " إننا نرغب سويا في تطوير هذه العلاقات في كل المجالات بما فيها الجانب الثقافي حيث اتفقنا على إبرام اتفاقية ستفتح المجال إلى تعاون مثمر في هذه الحقل"، معبرا عن تفاؤله لكون الطرفين الجزائري والألماني "يمتلكان آليات مشتركة للتعاون والتشاور ويجتمعان بانتظام سواء تعلق الأمر بالمسائل السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية".وأوضح أن المحادثات "الإيجابية" التي جمعته بالمستشارة الألمانية سمحت بالتطرق إلى "كل الملفات الثنائية مع التركيز على إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين والرقي بها إلى مستوى شراكة قوية" لافتا إلى روح الثقة المتبادلة التي تطبع العلاقات بين الجزائر وألمانيا، كما تناول الطرفان عديد الملفات الدولية والمسائل ذات الاهتمام المشترك مشيرا إلى تطابق وجهات نظر الجزائر وألمانيا خاصة فيما يتعلق "بتفضيل في كل الأحوال الطرق السلمية في حل النزاعات والخلافات وضرورة البحث عن سبل إرساء دعائم السلم والاستقرار في كل أرجاء العالم"، وقال في هذا الخصوص "إننا جد متفائلين ومقتنعين" ببلوغ هدف تطوير العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين "لأننا نمتلك من الإرادة السياسية والإمكانيات ما يكفل لنا تجسيد ذلك في الميدان... تفاؤلنا نابع أيضا من واقع هذه العلاقات التي سجلت تجارب متعددة ناجحة ومستمرة".


خالد. ش

من نفس القسم الوطن