الوطن

قيادة الأركان ترافع للمقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب

حثت دول المنطقة على ترقية الحلّ السياسي لتجاوز الأزمات الداخلية




حثت الجزائر دول المنطقة، وبالتحديد "ليبيا ومالي"، على ضرورة ترقية الحوار السياسي لتجاوز الأزمات الداخلية، ورافعت من خلال قيادة الأركان لصالح المقاربة السلمية المبنية على الحوار لتجاوز الخلافات الداخلية، وذلك خلال كلمة ألقاها اللواء، زراد الشريف، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، نيابة عن الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في افتتاح أشغال ملتقى حول "مالي وليبيا: مبادرات السلام والخروج من الأزمات... أي آفاق من أجل الاستقرار الجهوي"، الذي جرى أمس بالعاصمة.
وأكد اللواء على أن "الجزائر التي عانت من ويلات الإرهاب لسنوات طويلة هي اليوم حريصة كل الحرص على أمنها واستقرارها الذين دفعت من أجلهما خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات"، مبرزا "الدور المحوري" للجزائر في المنطقة الرامي إلى تعزيز السلم والأمن والاستقرار الجهوي.
وفي سياق متصل أكد المتحدث على "الدور المحوري" للجزائر في المنطقة الرامي إلى تعزيز السلم والأمن والاستقرار الجهوي و"موقفها الدائم والثابت" القائم على احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام وحدتها الترابية والوطنية، فإن المقاربة الجزائرية القائمة على ترقية الحوار السياسي بين جميع الأطراف الفاعلة من أجل تسوية الخلافات في البلدين (مالي وليبيا)، "تعد الحل الأمثل لتفادي أي انزلاق ولتعزيز الأمن والاستقرار اللذين يعتبران مطلبان أساسيان لمواطني هذين البلدين".
وأوضح أن "التحولات الجيوستراتيجية التي تعيشها منطقتنا حاليا وخاصة في ليبيا ومالي نتيجة التدخلات المستمرة والوضع الأمني والسياسي والاقتصادي بسبب ترابط الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها، أصبحت تشكل تهديدا فعليا للأمن والاستقرار الجهوي وعائقا لجهود التنمية" ما دفع بعض الدول من بينها الجزائر وعددا من المنظمات الإقليمية والدولية إلى التفكير في إيجاد الحلول الملائمة للخروج من الأزمات التي يعاني منها هذين البلدين، وأكد أن الإرهاب والجريمة المنظمة لا يعترفان بالحدود السياسية للدول ولا بالسلطات الشرعية القائمة ولا بالقيم الإنسانية مشيرا إلى أن "هذه العدوى تنتقل من بلد لآخر من دون سابق إنذار وخاصة في ظل الانتشار الواسع لوسائل الاتصال الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الحديثة".
خولة. ب

من نفس القسم الوطن