الوطن

أطراف أجنبية وراء تصريحات الجنرالات

تساءل إن كانت هذه التصريحات تسمح بتجاوز الأزمة، اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد:


 
تساءل اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، عن فائدة التصريحات والتصريحات المضادة التي تشهدها السّاحة السياسية هذه الأيام موازاة مع الذكرى الـ 24 لتوقيف المسار الانتخابي، والصادرة عن أقوى رجالات المؤسسة العسكرية الذين عايشوا تلك الحقبة، وقال إن العرض الذي تقدم به وزير الدفاع السابق خالد نزار للمجاهد الرمز المرحوم حسين آيت أحمد، لتولي هذا الأخير رئاسة الجمهورية بعد استقالة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، أقرب إلى العقل بعد شهادة "السي علي هارون الذي كان يشغل منصب عضو المجلس الأعلى للدولة"، مبرزا بأن تفنيد نزار لهذه الحقيقة هو محاولة لتزييف التاريخ، في ظل وجود شهود لازالوا على قيد الحياة هم على اطلاع بتفاصيل القضية.
أكد عبد العزيز مجاهد، في حديث مع "الرائد"، بأن علي هارون أعلن في عدة مناسبات عن حقيقة العرض الذي قدم للراحل آيت أحمد لتولي منصب رئيس الجمهورية، مضيفا بأن الأهم في هذه الفترة هو البحث عن الفائدة المرجوة من الحديث عن هذه المسألة، قائلا "لنترك الجميع يتحدثون ويعبرون عن رأيهم، فالأولوية تكمن في التقصي عن فائدة الجزائر من ذلك، وهل سيزيدها ذلك فخرا واعتزازا.
وبخصوص رقم 50 ألف ضحايا العشرية السوداء الذي كشفه نزار، تحفظ اللواء المتقاعد على التأكيد أو نفي ذلك، بحجة عدم امتلاكه المعطيات الكافية، في ظل عدم وجود إحصائيات دقيقة لإثبات وضبط عدد الضحايا، ليؤكد أن سقوط روح واحدة تمثل فاجعة للجزائر ككل، وراح مجاهد يتساءل مجددا "لكن السؤال المطروح هل هذا التدخل إيجابي أم سلبي.. هل هو في صالح البلاد أم ضدها هل التصريحات تسمح لنا بتجاوز الأزمة، ولابد من الترفع والارتقاء من أجل الصالح العام في الجزائر" محذرا في السياق من محاولة المس بالجزائر عن طريق الزج بها في متاهات غير محمودة العواقب وذلك باستعمال تلك التصريحات التي تغذيها الأطراف الأجنبية والداخلية أيضا، وأوضح بالقول "هناك من يضغط على الجزائر ويستغلها، وهناك محاولة لتقزيمها أيضا فلابد أن نأخذ كل ذلك بعين الاعتبار".
ورفض مجاهد الخوض في مسألة أن تكون تلك التصريحات تدخل في تصفية الحسابات بين وزير الدفاع اأيسبق خالد نزار وبين محمد بتشين أيضا وقال لا أسمح لنفسي أن أدخل في التفاصيل أكثر

أميرة. أ

.

من نفس القسم الوطن