الوطن
المركزية النقابية باعت القضية منذ سنوات
قال إن السلطة تتعمد إقصاء النقابات المستقلة، جيلالي حمراني:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 جانفي 2016
اتفقت أمس أغلب النقابات المستقلة على أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين باع قضية الطبقة العاملة في الجزائر منذ سنوات متخذا في ذلك أسلوب التواطؤ مع الحكومة لإحباط الحركات الاحتجاجية خدمة لمصالح الوزارات والقطاعات.
وفي هذا الصدد قال أمس المكلف بالإعلام على مستوى النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية جيلالي حمراني في اتصال هاتفي مع "الرائد" إن السلطة تتعمد إقصاء النقابات المستقلة رغم أنها تملك من التمثيل ما يفوق في قطاعات عديدة المركزية النقابية إلا أن تواطؤ هذه الأخيرة مع السلطة جعلها تحظى بتعامل خاص، مضيفا أن المفاضلة لصالح الاتحاد العام للعمال الجزائريين يظهر جليا في تمكين السلطة هذا الأخير من كل الوسائل والإمكانيات المادية والمعنوية لممارسة نشاطه ومنحه المنشآت والقاعات لعقد مؤتمراته، والدليل على ذلك انعقاد مؤتمر المركزية الأخير بفندق الأوراسي، بينما تعاني النقابات المستقلة من تهميش السلطة وقلة الدعم فأغلب هذه النقابات تمارس نشاطاتها في المدارس والقاعات الضيقة. من جانب آخر قال حمراني إن النقابات المستقلة تعاني التهميش حتى على مستوى التمثيل في المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي "كناس" الذي يضم 30 عضوا نقابيا كلهم من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ولم يتم أخذ المستوى التمثيلي الكبير للنقابات المستقلة بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن القانون هو الأخر يقف في صف الاتحاد العام للعمال الجزائريين حيث لا يسمح بتأسيس نقابة عمومية أخرى، لأنه من أجل الوصول إلى ذلك وجب الانطلاق من نقابة ثم فدرالية للقطاع ثم أخيرا كونفدرالية تضم كافة القطاعات، وهذا أمر مستحيل في ظل القانون الحالي وما تعرفه النقابات أصلا من عمليات تصحيحية تهدف لتشتيتها وتفتيتها.
س. زموش
