الوطن

على سيدي السعيد الاستقالة

رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان:



أكد أمس رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان أن المركزية النقابية لم تعد لسان حال الحكومة وحسب وإنما أصبحت تشترك مع هذه الأخيرة في نظرة موحدة، مؤكدا أنه على نقابة العمال أن تنظر إلى ما سيساهم في تطوير اقتصاد البلاد ومستقبله بما يخدم العامل لا العكس، خاصة في ظل الظروف الحالية.
وأضاف رئيس نقابة ''السنابست'' أن الضحية الوحيدة في كل السياسات المنتهجة اقتصاديا في الجزائر هو المواطن الذي لن يسمح له بعد صدور قانون المالية 2016 حتى في التنفس دون دفع تكاليف على ذلك، كما أضاف المتحدث أنه على مسؤولينا أن يراعوا قبل اتخاذ قراراتهم، أيا كان نوعها، نظرة المواطن ورأيه في الموضوع باعتباره المعني الأوحد بالنتائج التي ستنعكس على واقعه المعاش. واعتبر مريان أن غياب المركزية النقابية عن النقاشات التي خلقها قانون المالية 2016 خير دليل وأن سيدي السعيد باع القضية ليظهر في الأخير وبعد صدور القانون مدافعا عن القروض الاستهلاكية في صيغتها الحالية وبشراسة وبكلام مستفز للجزائريين وطريقة غير أخلاقية، داعيا في هذا الصدد أمين عام المركزية النقابية للاستقالة بعد ما صدر منه، واعتبر مزيان مريان أن نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين لم تنجح في أداء الدور المنوط بها وهو ما أدى إلى بحث العامل عن تنظيم نقابي أحسن للتكفل بمشاكله المهنية والاجتماعية، مبرزا بأن نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بما تحمله من رصيد تاريخي “فشلت” في إبقاء الموظف تحت جناحها، رغم الأساليب الملتوية والضغوطات الكثيرة التي تمارسها. وفي هذا الصدد أضاف مزيان أنه من المخزي بعد24  سنة من التعددية لازالت الحكومة تتعامل مع نقابة واحدة وهي الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي لا يمثل العمال، والميدان يثبت ذلك من خلال التجنيد والالتفاف حولهم، معتبرا أن النقابات المستقلة هي أحق من غيرها بتمثيل العمال في اجتماعات الثلاثية كونها المدافع الأول عن العمال.
س. زموش

من نفس القسم الوطن