الوطن

محمد مزيان: خرق قاعدة سوناطراك كان بأوامر من شكيب خليل

برأ نفسه من تهم المحاباة لأولاده



قال الرئيس المدير العام السابق لمجمع سوناطراك مزيان محمد المتابع في قضية "سوناطراك 1" أمس أمام محكمة جنايات العاصمة إن خرق مبدأ تعليمة سونطراك R15 المتعلقة بإجراء المناقصات المفتوحة في مجال الصفقات العمومية كان بسبب "ظرف الاستعجال" من أجل التأمين في ظرف "وجيز" المنشآت البترولية وقواعد الحياة الموجودة بالجنوب الجزائري.
قال مزيان محمد في رده على سؤال طرحه رئيس محكمة جنايات العاصمة القاضي محمد رقاد إن تعليمة R15 تعتبر أن إجراء المناقصات المفتوحة للفوز بالصفقات العمومية مبدأ أساسيا وأن اللجوء إلى الاستشارة المحدودة والتراضي البسيط يكون فقط على سبيل الاستثناء مضيفا أن "الظروف الأمنية المتردية بالجنوب (سنة 2004) كانت تقتضي الاستعجال في إجراء هذا المشروع مما أدى إلى انتهاج منهج التراضي البسيط".
وأضاف أن انتهاج صيغة التراضي البسيط في إبرام العقود المتعلقة بمشروع نظام المراقبة والحماية الإلكترونية كان "بأمر" من وزير الطاقة والمناجم السابق و"وفقا لتعلمية صادرة في 24 يناير2005 التي أمر فيها بالاستعجال في إنجاز المشروع".
وقال القاضي في هذا الصدد إنه كان من المفروض قبل إبرام هذه العقود " تعديل التعليمة  R15 وجعل الاستشارة المحدودة والتراضي البسيط كمبدأ والمناقصة المفتوحة هي الاستثناء"، وأضاف بخصوص "مبرر الاستعجال" الذي أدى إلى انتهاج منهج "الاستثناء" (التراضي البسيط) أنه " حسب قانون الصفقات العمومية الاستعجال يكون في طبيعة المشروع ذاته وليس في مسألة التنفيذ" مضيفا أن الاستعجال في مجال مشروع المراقبة كان ينصب على "التنفيذ" فقط.
وفي إجابته قال محمد مزيان إن "شركة سوناطراك هي شركة هامة جدا إذ تحقق 70 بالمائة من مدخول الجزائر بالعملة الصعبة مما يتعين اتخاذ بعض القرارات بسرعة وبصفة آنية على غرار الاستعجال في إنجاز مشروع المراقبة والحماية الإلكترونية بالمنشآت البترولية وقواعد الحياة بالجنوب الجزائري بعد الأحداث والتفجيرات التي عرفتها بعض المنشآت ولاسيما في سكيكدة وورقلة، أما بخصوص إرساء الصفقة على المجمع الجزائري-الألماني كونتال فونكوارك بعد عرض مسبق حول معدات المراقبة البصرية (28 نوفمبر 2004 ) قدمه المدير العام للمجمع المتهم آل إسماعيل محمد رضا جعفر لإمكانيات الشركة فيما يخص المعدات المراقبة الإلكترونية. أما الرئيس المدير العام لسوناطراك فقد رد محمد مزيان أن ابنه محمد رضا الذي طلب منه استقبال صديقه المتهم آل جعفر لم يلعب دورا في فوز مجمع كونتال فونكوارك بصفقة قاعدة 24 فبراير 1971.
وأضاف أنه يستقبل يوميا آلاف المستثمرين والعارضين مشيرا إلى أنه استقبل آل إسماعيل محمد رضا جعفر لكي يتطلع عن كثب عن ماهية هذه المراقبة الإلكترونية فقط.
وأوضح أن المجمع الجزائري-الألماني كونتال فونكوارك له تجربة كبيرة في مجال تأمين المنشآت البترولية وقواعد الحياة مما جعل سوناطراك تتعاقد معه مؤكدا "ان كل العقود تمت بكل شفافية".
وقد أنكر محمد مزيان معرفته المسبقة بأن ابنه المتهم بشير فوزي كان شريكا في شركة كونتال ألجيريا، مؤكدا أنه لم يتطلع على القانون الأساسي للشركة التي تحوزه شركة سوناطراك والذي يتضمن اسم ابنه مزيان بشير فوزي كشريك في كونتال ألجيريا، وقال إن ابنه فوزي بشير تعرض لنوبة قلبية بعد أن وصله خبر رفضي ترقيته على مستوى المجمع وأضاف قائلا "كيف لي أن أتصرف بهذه الطريقة مع أبنائي وأحابي شريكهم؟".
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن