الوطن

90 % من خريجي LMD رفضوا من الوظيف العمومي

أجبروا على مواصلة التعليم لنيل الماستير

 

  • الوزارة: "لن يتم العودة إلى النظام الكلاسيكي والنظام الجديد سيتحسن بداية من الغد"

اعترف نور الدين غوالي المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي رفض الوظيف العمومي الاعتراف بشهادات ليسانس أل أم دي في مسابقة التوظيف، مؤكدا أن أكثر من 90 بالمائة من خريجي نظام أل أم دي يواصلون دراستهم لنيل شهادة الماستير، رافضا المقارنة بين شهادات ليسانس النظام الكلاسيكي ونظيرتها من نظام " أل أم دي" باعتبار أن لكل نظام خصائصه ونمطه، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي بحثت مع مسؤولي مديرية الوظيف العمومي إدماج كل شهادات نظام "أل أم دي" في المنظومة التشغيلية.
واعترف غوالي ولدى استضافته أمس في حصة "ضيف الصباح" بالقناة الأولى أن قضية الاعتراف بشهادات "أل أم دي" جد معقدة، ما اضطر بوزارة التعليم العالي لإعداد "مدونة الفروع" خلال 2014، مضيفا أنه على مديرية الوظيف العمومي أن تأخذها بعين الاعتبار في منظومة التشغيل والتي تعمل على تطبيقيها تدريجيا، هذا وأكد غوالي نور الدين المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي، أن إلغاء نظام "أل أم دي" الذي تم تطبيقه على مستوى المؤسسات الجامعية منذ11 سنة غير وارد بتاتا، مؤكدا أن هذا النظام مكرس ويشهد تطورا مضطردا رغم الاختلالات والإخفاقات التي تم تسجيلها والتي سيتم تصحيحها خلال الندوة الوطنية لتقييم نظام "أل أم دي" المقررة ابتداء من هذا الثلاثاء.
ويأتي هذا فيما عاد المتحدث إلى جملة من النقائص التي طبعت نظام " أل أم دي" ولخصها في البرامج البيداغوجية وعروض التكوين التي لا تتماشى واحتياجات سوق الشغل في القطاع الاقتصادي والاجتماعي، ولهذا السبب ووفي إطار تنظيم الندوة الوطنية لتقييم نظام "أل أم دي" في الجزائر تم مراسلة جميع الفاعلين في قطاع التعليم العالي دون استثناء من طلبة وشركاء اجتماعيين ورؤساء المؤسسات الجامعية، ومختلف الوزارات فضلا عن تنظيم عمليات سبر للآراء لأجل استدراك جميع النقائص التي يعرفها هذا النظام.
وكشف المتحدث أن الندوة الوطنية لتقييم نظام " أل أم دي" المقررة ابتداء من غد الثلاثاء، ستعرف فتح ورشات ومحاضرات ويمثل كل مؤسسة جامعية رئيسها ونائبه المكلف بالبيداغوجيا ورئيس المجلس العلمي المنتخب، إضافة إلى لجان وطنية على غرار اللجنة الوطنية للتقييم واللجنة الوطنية للتأهيل الجامعي ولجنة الجودة إضافة إلى ممثلين عن أكاديمية العلوم والتكنلوجيا والمؤسسات الاقتصادية الاجتماعية الشريكة، فضلا عن نقابة الأساتذة.

•    لأول مرّة المدارس العليا للأساتذة ستكوّن أساتذة اللغة الأمازيغية
وأوضح غوالي أن الندوة الوطنية لتقييم تطبيق نظام أل أم دي، ستتضمن أربع مداخلات، حيث تتمحور المداخلة الأولى عن كل المراحل التي شهدها تطبيق نظام "أل أم دي " من النصوص القانونية والدعم الذي قدمته الدولة لتطبيق هذا النظام، بينما تتطرق المداخلة الثانية إلى حصيلة التقارير التي أعدتها المؤسسات الجامعية مع الأخذ بعين الاعتبار آراء كل الفاعلين والمتدخلين في تطبيق نظام "أل أم دي"، فيما سيتكفل ممثل قطاع التعليم العالي بتقديم حصيلة العلاقة بين المؤسسة الجامعية والمؤسسة الاقتصادية ضمن المداخلة الثالثة، في حين تتعلق المداخلة الرابعة برأي الأسرة الجامعية من طلبة وأساتذة جامعيين حول تطبيق نظام "أل أم دي" وهو ما يؤكد – حسب ضيف الصباح- توجه وزارة التعليم العالي لإشراك كل الفاعلين دون أي إقصاء في ندوة يوم غد الثلاثاء، وعن دور الجامعة الجزائرية في ترقية اللغة الأمازيغية. وبلغة الأرقام قال ضيف الصباح إن الجامعة الجزائر تخرج سنويا أكثر من 240 ألف طالب بشهادات جامعية وتستقبل حوالي 300 ألف طالب، مضيفا أن نسبة النجاح تختلف من تخصص إلى آخر.
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن