الوطن

"سوق مثل السمار يعد فضاء يتداول فيه الملايير وبورصة حقيقية على الحكومة الاستفادة منها"

قال إن التحكم فيه سيعزز من التحصيل الجبائي، الاقتصادي رشيد بوجمعة لـ"الرائد":



علق أمس الخبير الاقتصادي رشيد بوجمعة على توجه الحكومة نحو التقليل من التجارة الموازية والقضاء على الأسواق الفوضوية، كان آخرها قرار سلال غلق سوق السمار لتجارة المواد الغذائية بالقول إن الحكومة ومنذ فترة تحاول استقطاب رؤوس الأموال المتداولة خارج الإطار القانوني والقضاء على الأسواق الفوضوية يدخل في هذا المنحى، مضيفا أن سوق مثل سوق السمار يعد فضاء يتداول فيه الملايير وبورصة حقيقية تريد الحكومة الاستفادة منها.
وأضاف بوجمعة أن الأسواق الفوضوية تعد تهديدا حقيقيا للاقتصاد الوطني كون أن أغلب التعاملات تتم بعيدا عن أعين الرقابة، مضيفا على سبيل المثال أن أغلب التجار بسوق السمار لتجارة المواد الغذائية لا يملكون سجلات تجارية ولا يدفعون أية ضرائب رغم أن أرباحهم السنوية تحسب بالملايير وحجم تعاملاتهم اليومية يفوق بكثير حجم التعاملات بالأسواق النظامية، ما يعني أن سيطرة السلطات العمومية على هذا السوق سيعزز من التحصيل الجبائي وسيمكن الحكومة من التحكم في الأسعار عن طريق مراقبة هذه الأسواق. وقال بوجمعة إن هذا القرار إن تم تطبيقه بصفة رسمية سيتيح للحكومة إحكام قبضتها على بارونات الأسواق الذين يضاربون بالأسعار إن كانت لها نية في ذلك كما أن غلق هذه السوق الفوضوية وتحويلها لسوق نظامية تسيطر عليها الدولة ستسمح بخفض الأسعار وتجعل هذه الأخيرة تخضع لتقلبات السوق العالمية عكس ما يحدث الآن، أين حافظت أسعار المواد الغذائية في السوق المحلية على مستوياتها المرتفعة، على الرغم من أن أسعار غالبية المنتجات في السوق العالمية سجلت تراجعا في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي يعطل قاعدة أن أسعار هذه المواد تحددها تقلبات بورصة الغذاء العالمية.
س. ز

من نفس القسم الوطن