الوطن

جاب الله ينتقد تغييب سلطة الشعب في التعديل الدستوري المقبل

وصف التعديلات التي جاءت في الوثيقة التمهيدية بـ"الجزئية"



انتقد الشيخ عبد الله جاب الله، التعديلات التي جاء بها دستور البلاد المقبل، بناء على الوثيقة التمهيدية التي أفرجت عنها الرئاسة الأسبوع الماضي، وقال المتحدث إن تلك التعديلات "جزئية " وهدفها إطالة عمر النظام القائمة اليوم ليس إلا، واستغرب المتحدث من بعض المواد التي جاءت في الدستور والتي قال إن رأي الشعب فيها ضروري ولهذا وجب استشارته وعدم الإكتفاء بتصويت الكتلة النيابية عليه.
واعتبر عبد الله جاب الله خلال إشرافه على افتتاح دورة تكوينية لفائدة إطارات ومناضلي جبهة العدالة والتنمية بولاية عنابة وذلك بقاعة سينما "باكس" أمس أن مشروع التعديل الدستوري يتضمن الكثير من التعديلات لكنها على حد قوله "تبقى جزئية وتعزز استمرار النظام وتقوي السلطة"، كما انتقد ذات المسؤول من جهة أخرى الإشارة في وثيقة مشروع التعديل الدستوري إلى المساواة بين الرجال والنساء في إسناد مناصب المسؤولية، معتبرا أن ذلك "يقتضي الإشارة إلى شرط معيار الكفاءة ومنطق الموضوعية".
واقترح رئيس جبهة العدالة والتنمية استعمال الحرف العربي في كتابة اللغة الأمازيغية التي ينص المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور على جعلها لغة رسمية، وقائلا "إن جبهة العدالة والتنمية تدعو اليوم إلى كتابة اللغة الأمازيغية بالحرف العربي لكي تكون مكملة وداعمة للغة العربية"، وانتقد رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية في قراءة قدمها بمناسبة هذا اللقاء  "إهمال المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور الإشارة إلى الحرف الذي تكتب به هذه اللغة"، معتبرا "الميل إلى كتابتها بالحرف اللاتيني تراجع عن العربية ويمس بالتوازن الاجتماعي ويتطلب بذلك العودة إلى استشارة الشعب".
 وكان عبد الله جاب الله في أول ردة فعل بخصوص مشروع تعديل الدستور أشار الخميس الماضي إلى أن تشكيلته السياسية لا تعترض على دسترة اللغة الأمازيغية وترسيمها لكنها تعيب في ذلك عدم الإشارة إلى الحروف التي ستستعمل في كتابتها (العربية أم اللاتينية).
خ. س
 

من نفس القسم الوطن