الوطن

أحزاب الموالاة تباشر حملات لشرح محتوى الدستور

بعد انتقادات طالته وعمقت الخلاف بين حزبي السلطة





تنطلق أحزاب الموالاة ابتداء من اليوم في حملات غير رسمية للترويج لما حمله المشروع التمهيدي المتعلق بالدستور بعد انتقادات لاذعة طالته حتى من أقرب الأحزاب المحسوبة على السلطة وعمقت الخلافات بين عمار سعداني وأحمد أويحيى.
تلقت أحزاب الموالاة الضوء الأخضر لمباشرة حملة واسعة, لشرح محتوى التعديل الدستوري قبل عرضه للتصويت من قبل نواب البرلمان بغرفتيه, بعد انتقادات لاذعة طالته من طرف مختصين وكذا سياسيين محسوبين على المعارضة التي تحدثت عن اختلالات كبيرة حملها وكذا حصر كل الصلاحيات في شخص الرئيس, حيث يعقد اليوم الأمين العام بالنيابة أحمد أويحيى، اجتماع الأمانة الوطنية، يخصصه لدراسة محتوى ما جاء به المشروع بالإضافة إلى القضايا التنظيمية الخاصة بالحزب وبعض القضايا السياسية، كما ستكون المناسبة لتحديد تاريخ استدعاء المؤتمر الذي سيعقد في أقرب الآجال، بسبب تجاوز أحمد أويحيى المدة القانونية المحددة في القانون الأساسي، وبالمقابل ستلقى نتائج انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة التي حققها الأرندي بظلالها على اجتماع الأمانة الوطنية للحزب.
بالمقابل, سيخصص الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني لقاء لأعضاء مكتبه السياسي بحيث يكون الدستور هو الحلقة الأهم, بحيث سيقدم عمار سعيداني تعليمات للمناضلين للإنطلاق في شرح ماجاء فيه, كما سيسعى المكتب إلى المطالبة بتعديل مواد وفي مقدمتها المادة 51 المتعلقة بحرمان أبناء الجالية ومزدوجي الجنسية من الترشح لمنصب رئيس وهي المادة التي انتقدها عمار سعداني وطالب بحذفها خلال مجلس الوزراء.
أما حزبا تجمع أمل الجزائر والجبهة الشعبية فلن يحيدا عن القاعدة حيث سيعقد اليوم رئيس "تاج" عمار غول ندوة صحفية بالإضافة إلى عمارة بن يونس رغم خروجه من الحكومة إلا أنه بقي وفيا لموالاته.
بالمقابل, عمق دستور بوتفليقة الخلاف بين حزبي السلطة حيث خرجت خلافتهما إلى العلن بعد خرجة سعيداني الأخيرة التي علق فيها على تصريحات أويحيى بشأن استشارة الرئيس للأغلبية البرلمانية، وكذا رفضه لمصطلح الدولة المدنية وقال إنه تحدث كرئيس حزب وليس كمدير ديوان الرئيس، مما يؤكد أن الخلاف قد يستمر وقد يطول بشكل يضر بمشاريع السلطة التي تعول على الأغلبية في تمرير قوانين لطالما رفضتها المعارضة.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن