الوطن

المدير التنفيذي بالشركة يقرّ بوجود الرشوة، المحسوبية وتبديد المال العام بسوناطراك!!

استفاد منها أبناء الرئيس المدير العام للمجمع البترولي



أقر عبد العزيز عبد الوهاب مدير تنفيذي بسوناطراك بوجود الرشوة والمحسوبية في سوناطراك بغرض تمرير مشاريع لصالح نجلي الرئيس المدير العام للمجمع البترولي وشركائهم والتي تفضي غالبا إلى تبديد المال العام، في الوقت الذي استشاط محمد رضا مزيان غيظا لتسليط الضوء عليه وعلى عائلته دون التطرق إلى عائلة زرقين التي قال إن أبناءه يتواجدون في نفس الوضعية مع شركة شلومبرجي، والتي استفادت من عدة عقود مع سوناطراك.
احتج نجل الرئيس المدير العام الأسبق محمد مزيان على محاسبته على استشارات مع شركة أجنبية في حين أن أبناء المدير العام السابق " عبد الحميد زرقين" يشغلون نفس الصفة بشركة شلومبرجي التي فازت بدورها بعقود مع سوناطراك"، معتبرا أن الأمر يعد تصفية حسابات شخصية لكونه نجل مزيان.
وأكد المتهم أنه انسحب من العمل مع سايبام شهر أكتوبر 2009 ليواجهه القاضي بأن العقد ابرم شهر جوان من نفس السنة، وهو مالم ينفيه موضحا أن عمله يدخل في مجال هيكلة الشركة واختيار بعض المقاولين على غرار شركة تركية كما اقترح على سايبام العمل مع بعض الشركات الوطنية، موضحا أنه التحق بالشركة عبر وساطة المدعوة أمال زرهوني، والتي تملك مكتب استشارة لأهم الشركات الأجنبية، حيث تلقى اتصالا هاتفيا منها، وطالبت منه الحضور إلى مكتبها وهناك التقى بـ"توليو أورسي" وكان ذلك سنة 2006 واقترحا عليه التدخل لدى والده لصالح الشركة الإيطالية بخصوص الغرامة التي فرضتها عليها سوناطراك والمقدرة ب29 مليون دولار، غير أن والده رد عليه "سوناطراك ليست ملكي" ومنذ ذلك اليوم لم يتدخل مجددا.
وأضاف المتهم أنه بتاريخ 30 أوت اقترح عليه "تيليو" العمل معه كمستشار حر مقابل 14 مليون سنيتم ليواجهه القاضي أن المدير الذي أعقب "تيليو أورسي" أكد عدم وجود أي عقود بينك وبين سايبام. وكان رده بأنه لا يتقاضى أجرا من سايبام حتى يملك مكتبا كونه مستشارا حرا، وبخصوص سيارة أودي التي اقتناها باسم زوجته بمبلغ 400 مليون سنتيم فقد أكد أنها عبارة عن قرض ولم يقم بتسديده، قبل أن يؤكد لهيئة المحكمة أن فريد بجاوي استفاد من عقد استشارة بقيمة 197 مليون في حين تتم محاسبته على 14 مليون ليقاطعه القاضي ويخبره بأنه يتطرق لسوناطراك 2، وأنه يقارن بين وضعيتين مختلفتين.
وبخصوص معرفة والده بشأن العقد فقد نفى ذلك موضحا أن الأشخاص الذين حققوا في الملف والوزير شكيب خليل كانوا على علم بذلك ولم تكن لدي نية لإخفاء العقد، وأنه كان معروفا منذ يوم إمضائه، ليقاطعه القاضي ويلزمه بعدم الحديث عن الوزير لأنه لم يكن تحت سلطته، غير أن المتهم أكد بأنه كان جاره، ومصالح الأمن كانت تريد خلال التحقيق معرفة علاقته بأمال زرهوني والذي أكد بشأنها أنها الصديقة المقربة لزوجة الوزير وبعلاقة رضا هامش مدير ديوانه بالوزير.
من جهته ممثل النيابة العامة طالبه بتوضيح قيمة مصاريف الزفاف الأسطوري الذي أقامه في تونس بتاريخ 31 أوت 2006 ومن تكفل بدفعها ومن هي الشخصيات النافذة التي حضرت؟ حيث أوضح المتهم أنه اختار تونس كون أن معظم أفراد عائلته وأصدقائه متواجدون هناك وأنه تكفل بدفع 800 أورو تكاليف إيواء افراد عائلته بالفندق أما باقي التكاليف فقد تكفل بها صديقه وهو من جنسية تونسية، قبل أن يقاطعه النائب العام بأن "تيليو أورسي" هو من دفعها وقد كان من الشخصيات التي حضرت رفقة أمال زرهوني، ومغاوي يزيد، و"آل إسماعيل".
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن