الوطن

العملاء أخطر من تهديد داعش و2016 عالي المخاطر بالجزائر

الخبير الأمني والاستراتيجي محمد قنطري لـ"الرائد":




يشدد الخبير الأمني والاستراتيجي محمد قنطاري على ضرورة محاربة العملاء بالجزائر الذين يهددون أمنها في الداخل والخارج وقال إن عملهم أخطر من تهديد تنظيم داعش، كما يؤكد الأستاذ الجامعي وصاحب الدراسات الأمنية بجامعة وهران على أن عام 2016 سيكون خطيرا جدا على الأمن القومي بالجزائر بالنظر إلى التهديدات التي تحيط بالجزائر، مشددا على ضرورة الاعتماد على كفاءات الجزائر لمواجهة تلك التحديات.
 
* رؤيتك لسنة 2016 أمنيا بالجزائر؟
سيكون خطيرا جدا جدا، فلابد من الاعتماد على الأدمغة الجزائرية في الدراسات والتحليلات لمواجهة الخطر الإرهابي الذي يهدد الجزائر من كل ناحية، وأعتقد أن البعد الإستراتيجي والصراع الأخير بمنطقة الساحل سينعكس سلبا على الجزائر ومالي وليبيا نموذجا، في ظل الاقتتال بين القبائل المالية عبر دول الساحل وتعلقها بالزوايا والمساجد ورجال الأعيان والأزواد يزيد من حدة التوتر بالجزائر خاصة وأننا في الجزائر لا نأخذ برأي الأدمغة الجزائرية في الدراسات الإستراتيجية المستقبلية ونعتمد على الدراسات الأجنبية فقط.
وأريد الإشارة إلى أن العملاء في داخل الجزائر أكبر تهديدا للجزائر خاصة وأنهم ينشطون في جميع الميادين ويريدون أن يرجعوا البلاد إلى سنوات الدم والدمار التي عرفتها خلال العشرية السوداء ولن يرتاح لهم بال وهم يرون الجزائر خاضعة خانعة ذليلة بين الأمم.
 
*من هم أولئك العملاء الذين تتحدث عنهم؟

العملاء المنتشرون في الجزائر منذ زمان على غرار دول العالم، وهم شبكة من أخطر الشبكات العالمية حليفة "السي يا" في أمريكا ونظرائها بكل من فرنسا وبريطانيا، وتتحالف مع نظيراتها من الدول العربية ودول المغرب العربي أيضا، حيث يعرف نشاط الموساد نشاطا قويا جدا.
وهي شبكة تجمع المعلومات وتحــاصر الجزائر برا، وعمل هذه الشبكة الصهيونية يتمثل في جمع المعلومات الاستخباراتية في جميع الميادين وعلى جميع المستويات سواء كانت سياسية، اقتصادية وأمنية، خاصة أنه ــ الموساد ــ يمارس حصارا إعلاميا كبيرا على الجزائر ودول الجوار برا عن طريق الساتيليت. والموساد تدخل فيما عرف بالربيع العربي وله قدم كبير في الساحل الإفريقي بل إنه مسيطر عليه رفقة المخابرات الفرنسية.

*أهم الجنسيات التي يحملها أولئك العملاء؟

القليل جدا منهم يحملون الجنسية الجزائرية بينما الباقون هم أجانب سواء عاملين في الجزائر أو سياح أو حتى من السلك الدبلوماسي العامل في مختلف السفارات المتواجدة في الجزائر، وقال "إن وجودهم الأساسي يكون من أجل المادة والتسهيلات والحصول على تأشيرات جزائرية للسفر إلى أوروبا إلى جانب الامتيازات الكبيرة التي يتحصّلون عليها في الخفاء.

*ما رأيك في تهديد داعش للأمن بالجزائر خلال السنة المقبلة؟

أعتقد أن تنظيم داعش ولد عن طريق الصراع الدائر بين الشيعة والسنة وأعتقد أن وجوده في دول المغرب العربي عموما والجزائر خصوصا غير منطقي وأنا أقول لأن هذا التهديد قليل جدا فتهديد العملاء أخطر من تهديد داعش.
وسبقى تهديد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قائما، حيث سيسعى بكل ما أوتي باحثا عن صدى إعلامي بعد أن حاول تنظيم داعش اكتساح المنطقة.
سألته: أميرة أ

من نفس القسم الوطن