الوطن

لونساج ولونجام.. لنام ولداس برامج خذلت الشاب الجزائري!

أثبتت فشلها على أرض الواقع بسبب غياب رؤية واستراتيجية واضحة



لم تستطع البرامج التي وضعتها الحكومة لاستقطاب الشباب في تلبية طموح هذا الأخير بعدما ثبت على الأرض الواقع أنها برامج فاشلة وبمثابة الورطة وليست الفرصة للشاب الجزائري الذي إن استفاد من قرض في إطار لونساج ولونجام يتحول لبطال مدان ومتابع قضائيا وإن توظف عن طريق صيغة لنام أو لداس يتحول لشبه عامل مقيد طيلة الشهر من أجل أجرة لا تكفيه 3 أيام.
يواجه العديد من الشباب المستفيدين من القروض والدعم المالي الموجه لفائدة مشاريع لونساج ولونجام الكثير من الصعوبات والعراقيل التي دفعت بالعديد منهم إلى اللجوء إلى فض تلك الشركات وإعلان إفلاسهم في فترة زمنية وجيزة ليعجز الآلاف منهم عن دفع ديون مشاريعهم ويجدون أنفسهم بعد أن كانوا عاطلين عن العمل عاطلين ومدانين يواجهون مصير السجن، ما يثبت فشل هذه البرامج التي لم تكن مدروسة من الجهتين سواء من طرف الحكومة التي سعت من خلال إطلاقها لشراء السلم الاجتماعي وثمن سكوت الشباب وبقائهم في "الصف" أو من طرف الشباب الذين يقبلون على هذه المشاريع دون رؤية واضحة سوى طمعا في مبلغ التمويل الذي يوجه في الكثير من الأحيان لغير هدفه، في ظل نقص التأطير والمتابعة والأكثر من ذلك فإن برنامج تشغيل ودعم الشباب الذي انطلق واعدا بعدد كبير من المشاريع بدا في التضاؤل من خلال الشروط والتعقيدات الني فرضتها الوكالة مؤخرا منها تجميد عدد من المشاريع وإجبار المقبلين على الوكالة على مشاريع معينة مع تمويل ضئيل لا يكفي المشروع ليتحول برنامج لونساج من حلم إلى كابوس بالنسبة للكثيرين، رغم الأمل الذي بعثته فيهم الحكومة عند الحديث عن مرافقة المشاريع الفاشلة وإمكانية مسح ديونهم كما تم الترويج له خلال الحملة الانتخابية للعهدة الرابعة، ليتضح فيما بعد من خلال تصريحات مدير الوكالة أن مسح الديون هو ضرب من الخيال وأن هذه التصريحات مجرد وقود لحملة انتخابية.
ليست برامج لونساج ولونجام الموجهة للشباب هي وحدها التي أثبت فشلها على أرض الواقع بعدد ضخم من الشركات المصغرة على الورق دون المشاركة في دفع عجلة التنمية فبرامج التوظيف الموجهة للشباب من أصحاب الشهادات أثبتت هي الأخرى فشلها بالنظر إلى حجم الاحتجاجات التي قادها هؤلاء الشباب على مدار الثلاثة سنوات الماضية طمعا في تخلصهم من قيد لنام ولداس وإدماجهم في مناصب عمل يمكنها أن توفر لهم احتياجاتهم بدل راتب لا يتجاوز 15 ألف دينار جزائري يتقاضاه شاب أفنى حياته في الدراسة طمعا في أن يكون إطار دولة في المستقبل.
س. ز

من نفس القسم الوطن