الوطن

بدوي يدعو الإدارة إلى التكيف مع الأزمة المالية الراهنة!!

حثّ على ضرورة ترشيد النفقات ومكافحة التبذير



دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي كل مصالح الإدارة العمومية خاصة المحلية إلى ضرورة التكيف مع الظروف والأوضاع الاقتصادية الراهنة في إشارة منه إلى ترشيد النفقات ومكافحة التبذير لمواجهة انكماش مداخيل الدولة من العملة الصعبة.
وقال الوزير أمس خلال إشرافه على تنصيب المدير عام للمدرسة الوطنية للإدارة مولاي أحمد مدغري بحيدرة بالعاصمة، إن الإدارة العمومية ولاسيما الإدارة المحلية باتت، زيادة على التحديات، مجبرة على التكيف مع الظروف والأوضاع الاقتصادية الراهنة وهو ما دفع بالحكومة والوزارة إلى تسطير توجهات استراتيجية جديدة للنهوض بالاقتصاد المحلي، من خلال تثمين الموارد الخاصة للجماعات المحلية وتشجيعها على التكفل بتحدياتها التنموية عبر تفعيل آليات خلق الثروة وتشجيع الاستثمار المحلي.
وأبرز المتحدث أن التحولات والتحديات التي تعرفها الإدارة الجزائرية والمتمحورة أساسا حول برنامج إصلاح وعصرنة الإدارة والخدمة العمومية الذي باشرته وزارته في إطار مخطط عمل الحكومة تستدعي وضع تنمية وتثمين المورد البشري ضمن مصاف الأولويات الأساسية لتحقيق الأهداف التنموية المرجوة والاستجابة لتطلعات المواطنين، ولتحقيق هذه الأهداف دعا بدوي إلى الاعتماد على أسس علمية من أجل ضمان فعالية واستمرارية النشاطات التي تتكفل بها الإدارة الجزائرية، ومسايرة التطورات الحاصلة في كل المجالات، مشيرا إلى أن هذه المجهودات تأتي ضمن سياق هام أملته تعليمات رئيس الجمهورية والمتمثلة في تشييد إدارة شفافة وعصرية ذات نوعية قوامها خدمة عمومية عصرية احترافية ومحررة من الإكراهات المرتبطة بالبيروقراطية.
وفي نفس السياق، أكد المتحدث على أهمية تطوير وظيفة البحث العلمي والدراسات الاستشرافية، التي يجب حسبه أن تساير وتدعم لاسيما السياق الجديد لإصلاح الخدمة العمومية، تعزيز التنمية وترقية الاقتصاد المحلي، ولتحقيق هذا المسعى شدد الوزير على ضرورة تظافر جهود كافة الطاقات البشرية للقطاع التي تتمتع بالكفاءة والخبرة اللازمين لدعم شبكة مكوني وخبراء مؤسسات التكوين التابعة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، وبعد أن ابرز المكانة العريقة للمدرسة الوطنية للإدارة، أكد أنها كانت ولازالت، صرحا لتكوين إطارات الدولة الجزائرية منذ تأسيسها سنة 1964، ولتزويد مؤسسات الدولة بمختلف مستوياتها المركزية والمحلية، بالتأطير النوعي والكفاءات المتخصصة في شتى مجالات تدخل الإدارة العمومية كما ذكر بمساهمتها في تكوين إطارات الدول الإفريقية والعربية ملحا على ضرورة تطوير وترقية منظومة التكوين واعتماد الأساليب البيداغوجية الحديثة التي أثبتت نجاعتها في التلقين.
خ. س

من نفس القسم الوطن