الوطن

خبري: استقرار أسعار البترول مرهون بإرادة قوية لدول أوبك

أبدى تطلعا لإمكانية تجاوز الجزائر لأزمة انهيار أسعار النفط بتنويع مصادر الدخل



أبدى وزير الطاقة صالح خبري تطلعا لأن تكلل الجهود التي تقوم بها الجزائر رفقة بعض الشركاء الدوليين للبحث عن سعر عادل للنفط في ظل انهياره في الأشهر الأخيرة وتداعياته على السوق الدولية ومصادر الدخل للخزينة العمومية للجزائر، بالنجاح بالرغم من كونه أكد على أن ذلك سوف لن يتحقق دون وجود إرادة قوية داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك "، وعاد المتحدث وطمأن الجزائريين بأن الجزائر تمتلك قدرة على تجاوز الأزمة التي خلفها هذا الانهيار وذلك من خلال التوجه إلى تنويع مصادر الدخل.
صالح خبري ومن عنابة حرص على توجيه رسائل طمأنة للجزائريين، بكون الأزمة التي تشهدها العديد من الدول بسبب انهيار أسعار النفط يمكن تجاوزها مستقبلا في الجزائر وذلك من خلال مساعيها للبحث عن شركاء يؤيدون مسعى البحث عن سعر عادل للبترول في السوق الدولية داخل منظمة أوبك وخارجها، وهو المسعى الذي تكون قد حشدت له فنزويلا وإيران بالرغم من الضغوطات السعودية والتكتل الخليجي الذي يحاول أن يفرض السعر الذي يعود عليه بالفائدة ليس على الصعيد الاقتصادي وإنما السياسي في هذه المرحلة التي تشهد بداية تحول الدولية بين الحلفاء والشركاء الدوليين والذي تريد بعض دول الخليج وفي مقدمتها السعودية لأن تكون لاعبا محوريا فيها، وأكد خبري أن هناك مساعي لدى الحكومة الجزائرية بعيدا عن المساعي الدولية من أجل ضبط مصادر أخرى للدخل يمكنها أن تساعد على تنويع الاقتصاد الوطني وتنويع الدخل، كما ذكر المتحدث من جهة أخرى في رده على أسئلة الصحافيين بالجهود التي تبذلها الدولة لتنويع اقتصادها والتخلص من التبعية للمحروقات موضحا بأن استقرار أسعار البترول مرهون بإرادة قوية من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للنفط لضبط سوق النفط والتحكم في العرض والطلب.
وفي الشأن المتعلق بالنشاط الوزاري لخبري فقد أشرف على تشغيل أنبوبي نقل الوقود وغاز البترول المميع (سكيكدة- برحال) وذلك بمركز التخزين والتوزيع ببرحال، ويأتي هذا الإنجاز الذي تطلب مد أنبوبين بطول 81 كلم لكل منهما لنقل الوقود وغاز البترول المميع بين المنطقة الصناعية لسكيكدة لإنتاج ومحطة التخزين والتوزيع ببرحال ليعزز استقلالية التخزين لهذا المركز الذي يغطي احتياجات ولايات عنابة وقالمة والطارف من هذه المواد الطاقوية الحيوية، وإلى جانب تأمين نقل المواد الطاقوية سيمكن هذا الإنجاز من اقتصاد حوالي 1,35 مليار د.ج سنويا كانت تستغل لتغطية تكاليف نقل الوقود والغاز المميع من سكيكدة إلى مركز برحال عن طريق البر والبحر وخطوط السكة الحديدية.
 وبمنطقة عايب عمار ببلدية واد العنب أعطى وزير الطاقة إشارة الانطلاق الرسمي للتموين بالغاز الطبيعي لمجموع 333 عائلة لترتفع نسبة التغطية بهذه المادة الطاقوية عبر ولاية عنابة إلى 78 في المائة قبل أن يطلع بمقر مصنع فرتيال لإنتاج الأسمدة والمواد الفوسفاتية بعنابة على مشروع تجديد وحديث وحدات هذا المركب، ويخص هذا الاستثمار الذي سيشرع في تجسيده خلال الثلاثي الأول من سنة 2016 تجديد التجهيزات وتأهيل وحدات المركب للرفع من طاقاته في مجال إنتاج الأمونياك بالمركب بنسبة 40 في المائة وتخفيض نسبة مادة الغاز التي تستعمل كمادة أولوية في إنتاج الأمونياك بحوالي 20 في المائة.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن