الوطن

لا مجالس تأديب للتلاميذ المشاغبين قبل تحويلهم على الأطباء النفسانيين ومستشاري التوجيه!!

في تعليمة صدرت عن وزارة التربية للحدّ من الطرد التعسفي


طالبت وزارة التربية في تعليمة وجهتها إلى مدراء الثانوي والمتوسطات بمنع تحويل أي تلميذ إلى المجالس التأديبية وطرده قبل تحويله إلى خلية الإصغاء النفسية التي قررت تنصيبها في المؤسسات التعليمية من أجل دراسة الحالة النفسية لهؤلاء التلاميذ المشاغبين أو الذين ارتبكوا مخالفات خطيرة، وذلك من أجل التقليل من حالات الطرد التعسفي أو التسرب المدرسي.
وقال مدير التعليم الثانوي والتكنولوجي وكذا التعليم المتوسط في المراسلة التي كانت تحت الرقم 300\0.0.3\15 تلقاها مديرو التربية ومفتشو التربية والتكوين ومديرو الثانويات والمتوسطات، حول موضوع إحالة التلاميذ على مجالس التأديب، "عملا بما ورد في القرار الوزاري رقم173 المؤرخ في 2مارس 1991 المتضمن الإحالة إلى مجالس التأديب في مؤسسات التعليم الثانوي والمتوسط، لا سيما البند الرابع منه والمتعلق بدراسة المخالفات التي ارتكبها التلاميذ واتخاذ القرار فيها، على أساس أن يقوم المدير بإجراء تحقيق قبل انعقاد المجس التأديبي"، مضيفا " يشرفني أن أطلب منكم توجيه التلاميذ المعنيين بهذه المخالفات إلى خلايا الإصغاء والمتابعة النفسية والتربوية المنصبة على مستوى الثانويات والمتوسطات قصد دراسة وضعيتهم وإعداد تقرير مفصل عن الحالة لتنوير أعضاء مجلس التأديب اتجاه تلك الحالات على أن توافى مديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بتقرير دوري للحالات المعالجة في هذا الشأن".
وتسمح تعليمة وزارة التربية الوطنية في "التقليل من حالات الطرد لأنه تنقص العملية وتفرض على المدراء إجراء تحقيق إدراي مسبق ومعمق قبل إحالة التلاميذ على مجالس التأديب كما أنها تلزم مدراء المؤسسات إحالة هؤلاء التلاميذ على مستشار التوجيه المدرسي لإبداء الرأي ودراسة الملف وهو الأمر الذي سيمكن من معالجة بعض ملفات التلاميذ المشاغبين واتخاذ تدابير انضباطية قد لا تصل إلى درجة الإحالة على المجلس أو الطرد."
وكانت وزارة التربية قد أمرت أيضا تخصيص دروس استدراكية تستهدف التلاميذ الذين لم يتحصلوا على المعدل في بعض المواد الدراسية مبرزة سعيها للعمل بصفة تدريجية على الحد من معدل الرسوب ومكافحة ظاهرة التسرب المدرسي، بعد أن دقت الوزيرة الوصية نورية بن غبريط ناقوس الخطر من ارتفاع حالات الرسوب المدرسي الذي وصل إلى مستويات مرتفعة، مشيرة أنه وحسب دراسة أجراها قطاع التربية في سنة 2013، سجل من خلالها أنه من ضمن 1000 تلميذ بلغ نهاية المرحلة الابتدائية، 4٪ منهم فقط تمكنوا من الحصول على شهادات بالبكالوريا"، وقدرت نسبة التلاميذ المعيدين للسنة الدراسية بـ 30 من المائة وهذه الوضعية تستدعي منا ضرورة التكفل النفسي بالطفل -كما قالت-.
وفي السياق ذاته أضافت بن غبريط انطلاقا من نتائج هذه الدراسة أننا نخسر 959 تلميذا على طول الطريق، مما يوضح فشل النظام المدرسي ويطرح مشكل نجاعة نظام التقييم، وأشارت الوزيرة إلى أنه ولمواجهة هذا الضعف الشديد ركزت عملها على إعادة تنظيم نظام تقييم ومتابعة الأطفال المتمدرسين من خلال الاعتماد بشكل خاص على تدريب وتكوين المفتشين والمعلمين.
ولتخفيف الضغط النفسي الذي يعاني منه التلاميذ، أشارت المتحدثة ذاتها إلى أنه سيتم تقليص عدد من الامتحانات مثلها مثل الواجبات المنزلية التي اعتاد التلاميذ على إنجازها في المنزل

سعيد. ح.

من نفس القسم الوطن