الوطن

الفوائد البنكية حرام.. ولن نفتي قبل معرفة كل تفاصيل هذه القروض في صيغتها الحالية!!

حمّل الحكومة المسؤولية أمام الله والمجتمع، جلول حجيمي لـ"الرائد":



أكد أمس رئيس نقابة الأئمة جلول حجيمي أن ترك الحكومة الباب مفتوحا أمام البنوك لتحديد نسب فائدة متغيرة على القروض الاستهلاكية في حد ذاته شبهة، منتقدا عدم إشراك الأئمة ورجال الدين ووزارة الشؤون الدينية في تحديد صيغة هذه القروض الاستهلاكية وإيجاد مخرج للفوائد تمكن الجزائريين من الاستفادة من هذه القروض دون الوقوع في الربا.
وأضاف حجيمي أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عما إذا كانت هذه القروض حلالا أم حراما والفوائد التي تتضمنها ربوية، مضيفا أنه على الأئمة ورجال الدين قبل الإفتاء بحرمة هذه القروض الاطلاع على ملف هذه الأخيرة ومعرفة كل التفاصيل المحيطة بهذه الصيغة التي أقرتها الحكومة، مضيفا أنه إن كانت القروض تحمل فوائد مباشرة فإنها حرام وعلى الجزائريين الابتعاد عنها لأن فيها مجابهة مباشرة لحد من حدود الله. وأضاف حجمي قائلا سبق وأن دعونا الحكومة ووزارة المالية وكل الجهات القائمة على هذه القروض الاستهلاكية إلى وضع صيغ تتوافق مع الشريعة الإسلامية، مضيفا أن الربا يعد بمثابة إعلان الحرب على الله عز وجل داعيا الهيئات الرسمية إلى إعطاء رؤية واضحة عن هذه القروض والفوائد المطبقة عليها من أجل تمكن رجال الدين من الحكم عليها إن كانت حلالا أم حراما.
بالمقابل قال حجيمي إن هناك أساليب عديدة فيما يخص القروض المسيرة تم تطبيقها في العديد من الدول الإسلامية وكانت ناجحة ولا تحمل في طياتها أي تجاوز على حدود الله متسائلا لماذا لا يتم الاستعانة بمثل هذه التجارب وتجنيب الحرج على الجزائريين، كما أضاف حجيمي أن تضمنت هذه القروض فوائد ربوية فالحكومة تتحمل مسؤوليتها أمام الله وأمام المجتمع مؤكدا أن ترك الحكومة الباب مفتوحا أمام البنوك لتحديد نسب فائدة متغيرة على القروض الاستهلاكية في حد ذاته شبهة.
د. ع

من نفس القسم الوطن