الوطن

سائقو القطارات يطلبون 750 عون أمن لوقف الإضراب

الإدارة تمسكت برفض المطالب


واصل سائقو ومساعدو سائقي القطارات، نهار أمس إضرابهم لليوم الرابع على التوالي، بعد رفض الإدارة، مطالبهم المتمثلة في توظيف أعوان أمن في المناطق الخطيرة، في ظل غياب أدنى شروط الحماية للسائقين وعمال القطارات.
كشف أحد سائقي القطارات، أن سائقي ومساعدي القطارات متمسكون بالإضراب، خاصة بعد رفض الإدارة للرضوخ لمطالبهم، مؤكدا في ذات السياق أن شركة السكة الحديدية بحاجة إلى 750 عون أمن، لحماية المسافرين، من الحوادث لاسيما على مستوى نقاط تقاطع السكة الحديدية، مع طريق السيارات، التي تنعدم فيها الرقابة، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى حوادث مميتة، آخرها حادثة بجاية وبالضبط أقبو، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص، وأدى إلى دخول سائقي القطارات في إضراب مفتوح.
أرجع المتحدث، سبب رفض الإدارة لتوظيف أعوان الأمن نظرا للميزانية الكبيرة التي ستخصصها للعمال، رامية الكرة بمرمى الولاة الذين حملتهم مسؤولية توظيف أعوان الأمن في المناطق الخطيرة خاصة، على مستوى نقاط تقاطع السكة الحديدية، مع طريق السيارات.
ومن جهته أكد عضو المكتب النقابي لسائقي القطارات مسعود لملوم، أمس، أنهم اجتمعوا مع المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله، أين طالبوه بتوفير أعوان أمن في المناطق الخطيرة، لاسيما على مستوى نقاط تقاطع السكة الحديدية، مع طريق السيارات، الأمر الذي وافق عليه المدير، إلا أنه قوبل بالرفض من طرف رئيس فيدرالية السكاكين الحاج علبان، بحجة أن سائقي ومساعدي سائقي القطارات، هم يمثلون فئة وليس كامل عمال شركة السكة الحديدية، قائلا إن توظيف 750 عون أمن ليس من صلاحيات شركة السكة الحديدية وإنما من صلاحيات الولاية، محملا مسؤولية ما حدث ببجاية للولاية باعتبار أنها المخولة لتوظيف أعوان الأمن بتلك المنطقة في إطار برامج تشغيل الشباب.
وتابع المتحدث، في ذات السياق، أن عمال القطاع يتعرضون يوميا لاعتداءات، عن طريق الرشق بالحجارة، من قبل المراهقين الذين تم ترحيلهم مؤخرا في المناطق المتاخمة لخطوط السكة الحديدية بالعاصمة وضواحيها، يشتتون تركيز سائقي القطارات إذ ينتظر هؤلاء قدوم القطار ويستلقون على السكة الحديدية، مستغربا في الوقت ذاته من غياب أعوان الأمن وعناصر الأمن على مستوى هذه المناطق الساخنة، لمنع وقوع هذه الكوارث.
وقال المتحدث، إن سائقي ومساعدي سائقي القطارات، متمسكون بإضرابهم إلى غاية تلبية مطالبهم، وتوفير أعوان أمن في المناطق الخطيرة، خاصة بعد وفاة مساعد سائقي القطارات قائلا ليس المرة الأولى التي يتعرض فيها عمال القطاع إلى حوادث مميتة.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن