الوطن

طوابير بمئات الأمتار وازدحام غير مسبوق على مستوى المراكز الحدودية مع تونس

الأوضاع الأمنية المتوترة هناك لم تثنهم عن قضاء عطلة رأس السنة

 

  • عبور آلاف الجزائريين في الـ 72 ساعة الماضية صوب تونس برا!

تشهد الساعات الـ 72 الماضية، ازدحاما كبيرا على مستوى مراكز العبور البرية الحدودية بين الجزائر وتونس، حيث فضل العديد من الجزائريين، التوجه صوب الجارة الشرقية تونس من أجل قضاء عطلة نهاية السنة هناك، غير عابئين بالأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها تونس في الآونة الأخيرة والتي أفضت إلى فرض قانون طوارئ وإجراءات خاصة عبر مختلف المدن خاصة السياحية منها عشية الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة والتي دفعت بالمئات من السياح الأجانب خاصة الأوروبيين إلى إلغاء كل الحجوزات التي كانت في وقت سابق من السنة قد أعدت لهذه المناسبة بتونس.
وتكون أغلب الفنادق بتونس قد هيأت نفسها لفترة نهاية السنة من أجل محاولة تعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها هذه السنة بسبب الأوضاع الأمنية التي أثرت على الموسم السياحي وكلفتهم خسائر عدّة، حيث خصص هؤلاء برامج خاصة لإحياء المناسبة بأسعار تبدو رمزية مقارنة بما تقدمها باقي الدول للجزائريين وحتى بالنسبة للفنادق المتواجدة بالتراب الوطني، حيث قدرت تكاليف الرحلة بين 5 أيام إلى أسبوع أقل من 40 ألف دينار جزائري تشمل الإقامة والأكل والتنقل أيضا برا في حين أن الليلة الواحدة في الجزائر لا تقل عن 30 ألف دينار وهو ما دفع بالآلاف من الجزائريين والمئات من الأسر الجزائرية إلى التوجه صوب تونس لقضاء ما تبقى من السنة ومن العطلة المدرسية لأبنائهم هناك بتكلفة أقل عن تلك التي ستصرف بالجزائر أو بدول أخرى.
وحسب الأرقام الرسمية الصادرة أمس عن مسؤولين بمركز أم الطبول الحدودي بولاية الطارف فقد تم تسجيل في الساعات الـ 72 الماضية مغادرة أكثر من 12 ألف مسافر يوميا اتجهوا صوب تونس.
وفي هذا الصدد قال عز الدين وادفل إن هذا الإقبال الكبير يفسر باحتفالات نهاية السنة وكذا العطلة المدرسية وهي الفترة التي يتم اختيارها عادة من طرف عديد العائلات الجزائرية للتوجه نحو تونس من أجل قضاء فترات قصيرة، ورغم العدد الهائل من المسافرين إلا أن حسن الاستقبال والسرعة في التكفل بهم نالا استحسان المواطنين الذي أكد البعض منهم في حديث مع وكالة الأنباء الجزائرية، على تحسن نوعية الخدمات بالمركز الحدودي أم الطبول والتي تتميز على وجه الخصوص بالسرعة من خلال تفادي الانتظار لفترة طويلة رغم وجود مئات المركبات التي تحمل ترقيم جميع ولايات الجزائر تقريبا والمتراصة على شكل طابور على امتداد ما يقارب 2 كلم.
 إكرام. س

من نفس القسم الوطن