الوطن

3 عقود بين سوناطراك ومجمع ألماني يشترك فيه ابن مزيان بـ 200 سهم!

تحصل عليها دون دفع أي مقابل مادي


تواصلت، صبيحة أمس الأربعاء محكمة جنايات العاصمة في اليوم الرابع على التوالي من محاكمة سونطراك 1، استجواب المتهم آل إسماعيل محمد جعفر الرئيس المدير العام لمجمع كونتال فرنكوارك الألماني. الذي اعترف بأن المجمع الألماني أبرم عقود مع سونطراك رغم أن نجل الرئيس المدير العام السابق لمجمع سونطراك فوزي بشير مزيان كان شريكا بكونتال الألمانية.
ورفض القاضي الطلب الذي أثاره الدفاع حول عدم خضوع سوناطراك لقانون الصفقات العمومية، وفق لما أقرت به المحكمة العليا بتاريخ 16 اكتوبر 2014 التي رفضت طعون المحامين في هذا الشأن بناء على المرسوم الرئاسي الصادر شر فيفري 2002 تحت رقم 02/54 الذي ينص على إخضاع المؤسسات المملوكة للدولة ذات طابع صناعي تجاري لقانون الصفقات العمومية، كما تأكد القاضي من حضور ممثل شركة فرنكوارك بليتاك الألمانية الذي تعذر عليه الحضور في الجلسات السابقة لعدم حصوله على التأشيرة.
واصل المتهم الرئيس في قضية سوناطراك 1 "ال إسماعيل محمد رضا جعفر صاحب شركة كونتال فونكوارك في الإدلاء بتصريحاته في اليوم الثاني على التوالي، كاشفا عن إبرامه مع سوناطراك لـ 3 عقود أهمها تلك المرتبطة بحماية المنشآت من خطر الجماعات الإرهابية المسلحة والتي قال إنها " يمكن أن تدخل في الظرف الاستعجالي"، وأوضح أن سوناطراك عرضت مجموعة من المشاريع التي ترغب في إنجازها ممثلة في منشآت بلغ عددها 123، الأمر الذي جعل المتهم المتابع بتهم قيادة جماعة أشرار، تبييض الأموال والمشاركة في تبديد أموال عمومية يتقرب من المجمع البترولي ويقدم عروضه التي قال إنها تستند إلى خبرة عالية في مجال التكنولوجية المطلوبة لحماية المنشآت البترولية بالجنوب، مصرا على استبعاد أي علاقة مع نجلي الرئيس المدير العام للسوناطراك محمد مزيان والتي تمكنه من الحصول على امتيازات على حساب الشركات الأخرى التي قدّمت عروضها بغية نيل فرصة إنجاز منشآت بها، معتمدا في ذلك على الضمانات التي قدمها والتي بلغت 30 مليار دج لإقناع سوناطراك بعرضه الذي قال إنه أكثر جودة من حيث التكنولوجية من غيره من الشركات الأخرى، كما أعلن قدرته على ضخ ما قيمته 222 مليار سنتيم تكلفة للعروض، ما مكنه من الاستفادة من الحصة الثانية التي تتضمن 18 منشاة بقيمة 8.9 مليار دج قبل أن يتم الاتفاق في النهاية على إنجاز 13 منشاة بقيمة 6 ملايير دج. وأضاف أن العقد هذا تم عن طريق استشارة محدودة والمتعلق بالحماية الأمنية التي قال إنها لا يمكن أن تكون من خلال الكاميرا وإنما معدات متطورة تحصلت عليها من خبرة على مدار السنوات التي سبقت 2008 خاصة مع الجانب الألماني الذي توج معه بشراكة وقال إن هذين العقدين الآخرين تم إبراهما بالتراضي البسيط والمتعلقان بالمركز الصناعي بحاسي مسعود الذي وصفه بالنموذجي قائلا إن تكلفته بلغت 197 مليار سنتيم وكذا قاعدة الحياة 24 فيفري التي تعج بالأجانب بقيمة 3 ملايير سنتيم.
وبخصوص عقود الاستشارة الذي استفاد منها المتهم من الشركة الألمانية فقد صرح أنه أمضى عقدا بقيمة 30 ألف أورو شهريا لمدة 24 شهرا وإنه استفاد من نفس هذه العقود كل من "مغاوي الهاشمي " الرئيس المدير العام الأسبق للقرض الشعبي الجزائري بقيمة 10آلاف أورو شهريا ونجله " يزيد إلياس" بقيمة 08 آلاف أورو شهريا، نافيا في السياق ذاته أنه قد توسط لهما لدى الشركة الألمانية، قبل وبخصوص نسخ عقود الاستشارة التي ضبطت بفلاش ديسك والمحررة باسم زوجة المدير العام " محمد مزيان" ونجله " محمد رضا" فقد صرح أنه كان قد استنسخها له ليأخذ فكرة عن طبيعة المهام المخولة له وأنه فعلا تقدم "محمد رضا" إلى الشركة الألمانية وعرض خدماته لكنها رفضت بعدما علمت أن والده هو مسير "سوناطراك"، ومقابل ذلك استفاد نجل مزيان من شقة في باريس بقيمة 650 ألف أورو تم تسجيلها باسم والدته "ج. قوسم" بعلم والده، وأن زوجة الأخير التي أمضت له على اعتراف بالدين أمام موثق بفرنسا دون أن يتم تسجيله، وقد منح نسخة منه لبنك "سوسيتي جنرال باريس" مقابل سحب شيك لدفع ثمن المسكن باسم الموثق الذي حرر عقد شراء المسكن الذي أضاع نسخة منه.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن