الوطن

شهاب صديق: الأرندي لا زال يحافظ على الأغلبية في "السينا"

أويحيى ثمن في برقية بعث بها لإطارات حزبه النتائج المحققة



سارع صبيحة أمس الأمين العام بالنيابة في التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، إلى تثمين النتائج التي حققها منتخبو الحزب في عملية التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي أفرزت الأرندي في المرتبة الثانية بحصة من المقاعد قدرت بـ 18 مقعدا بفارق ضئيل جدا عن منافسه التقليدي الأفلان الذي حقق 23 مقعدا وخسر فرصة الانفراد بالأغلبية داخل كتلة مجلس الأمة التي بقيت على حالها في يدّ التجمع الوطني الديمقراطي بـ 43 مقعدا وفق ما صرح به الناطق الرسمي باسم الحزب صديق شهاب.
وكانت رسالة أويحيى وفق متابعين للشأن السياسي موجهة في باطنها لغريمه في الأفلان عمار سعداني الذي خسر أول استحقاق له وهو على رأس الأمانة العامة للحزب العتيد بالرغم من حصول الحزب على 23 مقعدا من كتلة التجديد النصفي، وهو الذي كان يطمح لتحقيق أغلبية تخوله لأن يدافع على أحقية الحزب في أن يكون ممثلا عنه وهو من يقود رئاسة مجلس الأمة بعد نهاية عهدة عبد القادر بن صالح الذي تقول التقارير بأنه سوف لن يتقدم لترشيح نفسه لرئاسة المجلس لعهدة جديدة وهو الذي عمرّ في الهيئة طوال السنوات والعهدات الخمسة الماضية.
ويرى المتتبعون للشأن السياسي أن أويحيى وخلال هذه "الرسالة التي وجهها لمناضلي الحزب توجيه بعض الرسائل السياسية لبعض الأطراف وإعطائه صورته الحقيقية والتي تؤكد أن أويحيى يريد حقيقة تعزيز النقاش وتوفير المناخ الديمقراطي المناسب لتبادل الآراء والأفكار التي تعود بالمنفعة على الحزب وتمهد الطريق لاستكمال مسار تجديد الهياكل وأساليب العمل من خلال اقتراح أحسن الصيغ الكفيلة بإعادة تنظيم تسييره مستقبلا".
كما يرى المتتبعون أيضا أن أحمد أويحيى يسير بالسرعة القصوى في مواجهة مستجدات الساحة حيث أنه عقد أكثر من اجتماع في الآونة الأخيرة من أجل حشد مناضليه وإطارات الأرندي حول توجه الحزب الذي لم يتردد أمينه العام في تعرية حقيقة الوضع الاقتصادي والأزمة التي تمر بها البلاد "، كما أنه ومن "المتوقع أن يرفع أحمد أويحيى في الأيام المقبلة أمام إطارت حزبه الستار عن الأوضاع الحقيقية التي تواجه الحكومة والتحديات في ظل استمرار أزمة النفط وتهاوي أسعار الدينار بالإضافة إلى الجانب المتعلق بتعديل الدستور أو بالإجراءات المتخذة لمواجهة الأزمة".
إلى ذلك أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب أن حزبه الذي تحصل على 18 مقعدا في الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي جرت الثلاثاء "لازال يحافظ على الأغلبية في المجلس بـ 43 عضوا". وأوضح شهاب أن التجمع قبل الانتخابات "كان لديه 25 عضوا غير معنيين بعملية التجديد النصفي، الأمر الذي مكنه من الحفاظ على الأغلبية بعد فوزه بـ 18 مقعدا"، وعبر شهاب بالمناسبة عن "ارتياحه" للنتائج الني أفضت إليها الانتخابات، مشيرا إلى أن التجمع "قد حقق الأهداف التي سطرها بشأن هذه العملية ". وحسب الحصيلة الأولية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية والجماعات المحلية بخصوص هذه الانتخابات فقد أسفرت عن فوز حزب جبهة التحرير الوطني بـ 23 مقعدا متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي بـ 18 مقعدا، كما حل في المرتبة الثالثة الأحرار بـ 4 مقاعد ثم جبهة القوى الاشتراكية في المرتبة الرابعة بمقعدين اثنين في حين تحصل حزب الفجر الجديد على مقعد واحد.
خ. س

من نفس القسم الوطن