الوطن

بن غبريط تعتمد نظام جديد لإدارة المطاعم المدرسية

ستصب الإعتمادات المالية قبل 21 جانفي القادم


كشفت تعليمة وزارية صادرة عن وزارة التربية عن تراجع هذه الأخيرة عن قرار فتح  المطاعم المدرسية 4 أيام فقط في الأسبوع، مقررة  اعتماد 5 أيام في الأسبوع بإضافة يوم الثلاثاء، ملزمة المسؤولين المحليين بتوجيه لها قوائم المستفيدين من اجل صب الاعتمادات المالية قبل تاريخ 21 جانفي المقبل.
وأوضحت  مديرية النشاطات الثقافية في تعليمة وجهت الى مديريات التربية  حول ايام تسيير المطاعم المدرسية خلال الفصل الثلاثي الاول كم سنة 2016، فقد جاء فيها ّ بان عدد ايام تسيير المطاعم المدرسية في التعليم الابتدائي خلال الثلاثي الاول من السنة المالية 2016 قد حدد ب53 يوم ابتداء من 3جانفي 2016 بمعدل 5ايام في الاسبوع من الاحد الى الخميس مع العلم ان سعر الوجبة الغدائية لم يتغير اي 55 ديار في الولايات الجنوبية و45 دينار جزائري في الولايات الشمالية"
واشارت التعليمة " ّ انه  تفاديا لاي تاخر في صب الاعتمادات المالية الخاصة بهذا قانه على مسؤولي مديريات التربية ايفادها  بجداول توزيع المستفيدين على المطاعم الندرسسيية والمان التباعة لها قبل 21 جانفي 2016"
وتاتي التعليمة السالفة الذكر مخالفة للتعليمة التي كانت قد وجهتها  المفتشية الوطنية للتغذية المدرسية تعليمة من أجل فتح وتسيير المطاعم المدرسية للثلاثي الرابع 2015، وشددت فيها على أن تكون أيام التسيير أربعة وخمسين يوما بمعدل 4 أيام في الأسبوع من الأحد الى الخميس باستثناء يوم الثلاثاء، مؤكدة أن السعر اليومي للوجبة حدد بخمسة وخمسين دينارا دون تغيير، موضحة أن عدد المستفيدين يبلّغ عن طريق مستشاري التغذية المدرسية للمقاطعات حسب إحصائيات الدخول المدرسي سبتمبر 2015.
وامام هذا قالت نقابات التربية، إن الحكومة "سارعت لتطبيق قرارات التقشف وترشيد النفقات على التلاميذ وحرمانهم من الإطعام المدرسي وغلق المطاعم يوم الثلاثاء من كل أسبوع"، معتبرة ذلك مساسا بحقوق الطفل بمبرر التقشف.
وطالبت انذاك  النقابة الوطنية لعمال التربية "أسنتيو"، وزيرة التربية نورية بن غبريط في مراسلة كتابية بإلغاء القرار الذي مس مسار المطاعم المدرسية من خلال التعليمة المتعلقة بغلق أبواب المطاعم أمام التلاميذ يوم الثلاثاء من كل أسبوع، معلنة رفضها الشديد لهذا الإجراء والذي اعتبرته مساسا بحقوق المتمدرسين بحجة "التقشف" وفقدان لحق كرسته قوانين الجمهورية، بالنظر إلى أن تلاميذ المعوزين أول المتضررين من هذا القرار الذي يتماشى مع مبدأ تحقيق المساواة والتضامن الوطني الذي تتحدث عنه وزارة التربية.
كما استعرضت "الأسنتيو" تداعيات هذا القرار على تمدرس التلاميذ ببعض الولايات على رأسها ولاية إليزي، مشيرة إلى أن الكثير رأى في هذا القرار إجحافا صارخا في مسار تمدرس أبنائهم التلاميذ، الذين لا يعرف الكثير منهم التحلية أو الوجبات إلا مع المطاعم المدرسية بسبب الحرمان والفقر".
وعبر من جانبه الفرع النقابي لولاية إيليزي، أن الظروف المحيطة بواقع التلاميذ بهذه الولاية، ليست كغيرها في باقي ربوع الوطن، كونها تعتمد على نمط معيشي خاص جوهره الغلاء الفاحش، إذ إن كل غذاء في نظر التلاميذ هو حلم قد يستحيل تحصيله، وهنا كان الأثر الإيجابي للمطاعم المدرسية في تحقيقه بحسب الأمانة الولائية للنقابة، التي أكدت أنها تدرك تماما واقع الأوضاع الاقتصادية للبلاد والحاجة الماسة لترشيد النفقات، مشددة بالمقابل على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال المساس بحق التلاميذ وجعلهم ضمن مخططات حماية الاقتصاد وتسيير النفقات.
وفي الأخير دعت النقابة الوطنية لعمال التربية "أسنتيو" وزيرة التربية نورية بن غبريط، إلى إعادة النظر في قرار غلق المطاعم المدرسية أيام الثلاثاء من كل أسبوع، دعما لصالح هؤلاء التلاميذ وضمانا لتحصيل أحسن ومستمر، وهذا قبل ان تتراجع وزارة التربية اخر عن القرار.
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن