الوطن

الأفافاس سيبقى حزبا معارضا ومستقل الأفكار بالرغم من فقدان الأب الروحي له

نظرا لامتلاكه النفس الطويل في النضال وتماسك لحمته، بن شريط




استبعد متتبعون للشأن الداخلي، تغير الأفافاس لنهجه، بعد رحيل زعيمه الروحي ومؤسسه حسين أيت أحمد، نظرا لثباته على مواقفه بالرغم من التصدعات والانقسامات التي شهدتها الأحزاب على مختلف أيديولوجياتها، حيث شدد المحلل السياسي بن شريط على أن الحزب يمتلك النفس الطويل في نضاله، نظرا لتماسك لحمته.
قال المحلل السياسي، عبد الرحمان بن شريط، في حديث لـ "الرائد"، أن التماسك الذي يتميز به حزب جبهة القوى الاشتراكية، جنبه الوقوع في هزات مثلما حدث لأحزاب إسلامية ولائكية وحتى عتيدة، حيث أجمع استقراره وتماسكه إلى الزخم الكبير الذي تركه مؤسسه وثبات مواقفه كمعارض، على اعتبار أنه شخصية ثورية وتاريخية ومعارضة لها باع في الساحة الوطنية، فالحزب ـ يضيف ـ كان ولا زال معارضا، ليربط ذلك بقيمة الفقيد وتأثيره الكبير في الحزب والمناضلين من خلال مبادئه الواضحة، بالرغم من أن آيت أحمد كان خلال الفترة الأخيرة بعيدا عن الحزب، حيث فضل الابتعاد وتسييره عن بعد من خارج الجزائر، حسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، أكد الأستاذ الجامعي، أن الأفافاس سيواصل طريقه كمعارض، مستبعدا انحرافه عن السكة التي أرساها مؤسسه المعارض الذي يصنفه الكثيرون من طينة الكبار، وهو ما أورثه لكل أجيال النضال سواء المخضرمين أو جيل الاستقلال، ليشير أن معايشة جبهة القوى الاشتراكية لحالات الانقسامات والتصدعات التي عرفتها أغلب الأحزاب على مختلف مشاربها، من إسلامي وعلماني وحتى ديمقراطية، دفع بها للثبات على نهجها مذ تأسيسها.
وفي تفصيل عن ذلك، أشار محدثنا، إلى ما وقع لحركة حمس بعد وفاة مؤسسها نحناح، بدخولها لمأزق لتتأرجح بين تدعيم ومشاركته الحكم رفقة السلطة وبين الانتماء والثبات على انتمائها للمعارضة، ونفس الحال ـ يضيف ـ للأرسيدي الذي لم يعد له صوت الآن، دون نسيان الأحزاب العتيدة وفي مقدمتها الأفلان الذي يعاني التصدع لحد الآن، والأرندي ليس بأحسن حال منه، وهو ما أفرز حالة من العزوف الشعبي عنها، على حد تعبير بن شريط.
واختتم المحلل تصريحه، بوصف، الأفافاس، بالتشكيلة المستقرة والمستقلة في أفكارها، وهذا ما يجعلها تنأى بنفسها عن الانسياق وراء إغراءات السلطة أو الرضوخ لضغوطها، خاصة وأنه ـ يؤكد ـ يمتلك النفس الطويل في نضاله، نظرا لتماسك لحمته
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن