الوطن

مسلمو فرنسا يمدون أيديهم لتجاوز الخلافات مع باقي الفرنسيين

لإستدراك ما خلفته أحداث باريس الأخيرة




أوضح رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية - عميد مسجد باريس دليل أبو بكر، أن مسلمي فرنسا وجهوا دعوة لفتح المساجد أمام جميع الفرنسيين يومي 9 و10 جانفي القادم، لتقديم "شاي الأخوة"، قائلا في هذا الصدد " أبواب المساجد بفرنسا ستكون مفتوحة لجميع المسلمين"، من أجل التآخي والتضامن"، خاصة وأن الاختلاف ضد المسلمين في تزايد مستمر، وهذا بعد الأحداث الأخيرة التي عرفتها باريس ابتداء من حادثة شارلي ايبدو.
وقال دليل أبو بكر، أن هذه المبادرة جاءت للتذكير بإحداث شارلي ايبدو والتي خلفت ضحايا، مؤكدا أن أبواب المساجد بفرنسا ستكون مفتوحة لكل الفرنسيين لتقديم "شاي الأخوة"، هذه العبارة التي اختارتها الجالية المسلمة من أجل وضع حد للعداوة التي يكنها بعض الفرنسيين ضد المسلمين.
وقال المتحدث إنه بوسع الأشخاص الذين سيحضرون لهذه المبادرة، أن يطرحوا الأسئلة، وستكون مناقشة بين الجالية المسلمة والفرنسيين، داخل المساجد، حول فنجان من الشاي وحلويات، الهدف هو الشروع في حوار حتى يتمكن من نزع الحساسية الموجودة بين الجالية المسلمة والفرنسيين، وتأتي هذه المبادرة، بعد سلسلة الحوادث التي عرفتها مدينة الجن والملائكة، لترتفع درجة العداء بين الجالية المسلمة والفرنسيين.
للإشارة إنه تم تخريب قاعة الصلاة وحرق المصاحف وكتابة عبارات معادية للإسلام، بمدينة "اجاكسيون" جنوب فرنسا، بعد الاعتداء على رجال مطافئ في حي شعبي يقطنه العرب. الأمر الذي أدى إلى تجمع نحو 600 شخص للتعبير عن مساندتهم لرجال المطافئ المصابين في الحادثة. الأمر الذي استنكرته الجالية المسلمة وطالبت بحماية المساجد والمصاحف بفرنسا.
ومن جانبه قال رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري، إن السلطات الفرنسية بدأت تتفهم معاناة المسلمين، بالإضافة إلى التعاطي الفوري مع قضية كورسيكا، أين وضعت رجال الأمن في كثير من المساجد في فرنسا لتفادي تكرار الحادثة.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن