الوطن

العزائم تنجح حيث فشلت السياسة في جمع إخوان الأمس

مناضلون من مختلف أحزاب مدرسة الشيخ نحناح يلتقون


تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي أمس لقاء جمع بعض الشخصيات التي كانت تعمل مع الشيخ نحناح ومنتسبة لحركته في المراحل السابقة، من هذه الشخصيات من توقفت عن العمل منذ بداية التسعينات وبعضها في المنتصف والبعض الآخر بقي ولازال ينشط في الأحزاب التي خرجت من مدرسة الشيخ نحناح في كل من حركة البناء وحمس والتغيير وحتى حزب تاج وبعض المستقلين أيضا أو من حزبهم في إطار التأسيس.
اللقاء حسب من حضره كان لقاء أخويا جمع ما يقارب المائتين شخصية على وجبة غداء أراد منظموها أن تنتهي بهذه التسمية إلا أن بعض الذين حظروا والمعروفين بميولهم وتبنيهم لبعض مبادرات توحيد صف أبناء نحناح سارعوا لنشر صور اللقاء ومحاولة إعطاء تأويلات عن إمكانية إحداث تغيير في مسعى الوحدة الذي ينادي به البعض.
وأوضحت الصورة أن من أهم الحضور كان من حمس أبوجرة سلطاني والحاج الطيب عزيز وعبد الحميد مداود ورئيس جمعية الإرشاد والإصلاح كما حضر من البناء أعضاء قياديين على غرار الطاهر زيشي وفريد هباز وعبد السلام قريمس ومن التغيير بشير طويل وعبد الرزاق عاشوري كما حظرت قيادات سابقة من أمثال سعيد مرسي وبوجمعة عياد.
ورغم امتناع بعض من اتصلنا بهم عن الإدلاء بأي تصريح ومحاولة التقليل من أهمية اللقاء وأنه مجرد لقاء أخوي على وجبة غداء تم الدعوة إليه من طرف بعض الأخوة كمبادرة أخوية ليس لها أي تبعات أخرى إلا أن التعليقات التي صاحبت نشر الخبر تؤكد على أنه مازال كثير من المناضلين يتطلعون إلى توحيد الصف ويتعلقون بأي مبادرة رغم صعوبة بل استحالة الجمع، ويقول بعض المراقبين أن فشل مسعى التوحيد بين التغيير وحمس رغم كل المجهودات التي بذلت والوساطات دليل آخر على أن الأمر أصبح غير قابل للإنجاز في أرض الواقع.
والملفت للانتباه أن الحاضرين يصرون على انتسابهم للمدرسة التي جمعهم عليها الشيخ نحناح رحمه الله ويدركون أيضا من يمثلها في المرحلة الحالية، ولكن الجوانب النفسية والخلافات الشخصية وربما أيضا الممارسات السابقة تدفع البعض بعدم الالتزام بما يعرف وإبقاء الأمر على التسويف والانتظار وتعطيل الأجيال القادمة عن التوجه للعمل عبر الأحزاب الموجودة في الساحة مهما كانت الاختلافات البينية بينهم.
تجدر الإشارة أن قيادات الأحزاب التي خرجت من مدرسة الشيخ نحناح تطورت في تعاملها مع الظاهرة وهي تحاول تجاوز الخلافات وتبني خيارات الالتقاء ولو عبر فضاءات أوسع من العمل البيني المشترك، الذي بدا هو أيضا يثمر نوعا جديدا من التعاون وخاصة في القضايا الكبرى التي تحتاج إلى جهود وطنية أوسع من العمل الحزبي


خالد. ش

من نفس القسم الوطن