الوطن

حركة البناء الوطني تشدد على ضرورة تكريس "الديمقراطية التشاركية"

قالت إن عصر الزعامات انتهى ولا بد من اللحاق بدولة المؤسسات


حذرت حركة البناء الوطني من دخول الجزائر إلى الحالة التي وصلتها الدول العربية، كما دعت رئيس الجمهورية إلى تعيين حكومة جديدة تعمل على تخفيف انعكاسات قانون المالية على الشعب وعلى الاقتصاد الوطني، واعتبر رئيس حركة البناء الوطني مصطفى بلمهدي خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى شباب البناء الوطني أمس ببومرداس أن الجزائر عليها الآن أن تخرج من دائرة التعيين والتزوير إلى دائرة الانتخاب والتشارك التي يصنعها الشعب وحده، داعيا إلى قطع الحبل السري الذي ما زال يمكن الأجنبي في ثروات وقرارات البلاد، داعيا إلى تجند شعبي من أجل الجزائر وإنهاء استقالة المواطنين من الفعل السياسي الذي أتاح الفرصة للفساد المالي والسياسي والاقتصادي.
كما اعتبر المتحدث أن الجزائر أمام أزمة حقيقية سيطول أمدها بسبب الفاشلين الحاقدين الذين غيروا الأمن في الحريات والأمن الاقتصادي بكل أبعاده. محذرا من دخول الجزائر إلى الحالة التي وصلتها الدول العربية الأخرى التي استباحت القوى الغربية ساحاتها الوطنية بعد أن دمرت جيوشها، داعيا إلى حوار اجتماعي نخبوي حول مستقبل البلاد بعيدا عن الأنانية الحزبية.
هذا ورافع رئيس حركة البناء الوطني لضرورة اعتماد وتكريس فكرة ومبادئ "الديمقراطية التشاركية " والانتقال من خلالها إلى "المواطنة الفاعلة التي أساسها العدل والمواساة"، واعتبر المتحدث أن الديمقراطية التشاركية " ليست حكم الأغلبية القاهر لحقوق الأقلية وإنما هي تكريس لاحترام حقوق الأقلية وتتيح فرصا متعددة لكل مكونات المجتمع" للقيام بأدوار مبنية على التفاهم والتعاون خدمة للصالح العام والوطن.
من جهته طالب الأمين العام للحزب أحمد الدان السلطة إلى تسمية مبنى البرلمان أو قصر الرئاسة باسمه لأن الجزائر وفية لآبائها النوفمبريين النزهاء، كما دعا الأمين العام لحركة البناء الوطني رئيس الجمهورية إلى تعيين حكومة جديدة تعمل على تخفيف انعكاسات قانون المالية على الشعب وعلى الاقتصاد الوطني، معتبرا أن قانون المالية آخر مسمار في نعش حكومة سلال، وشدد على أن يتضمن الدستور ضمانات الانتقال الديمقراطي وترقية المؤسسات المنتخبة واستقلالية العدالة وتوزيع صلاحيات الحكم لأن عصر الزعامات قد انتهى ولا بد من اللحاق بدولة المؤسسات التي لا تزال حلم الشباب.
هذا واستنكر الدان المناوشات الحزبية التي مست مساحات تتنافى مع الأخلاق السياسية وتحول العمل الحزبي إلى صراع الديكة الذي يلهي ولا يجدي داعيا إلى حماية المؤسسات الاستراتيجية من العبثية والسطو.
 أمال. ط

من نفس القسم الوطن