الوطن

الأئمة يرفضون العودة للوزارة لأداء صلاتي الاستسقاء والغائب

استعجلوا الإفراج عن القانون التوجيهي لضبط الأمر



دعا الأئمة إلى ضرورة تحريرهم من التعقيدات التي تجبرهم على العودة إلى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في كل مرة يسعون إلى تأدية السنن والنشاطات، وعلى رأسها صلاة الاستسقاء التي حرم منها كثير من المصلين الذين لم يعلموا بتاريخها لارتباطها بالتعليمة الوزارية.
وانتقد ممثلو الأئمة على لسان رئيس المجلس المستقل للأئمة جمال غول التأخر في الإفراج على القانون التوجيهي الذي يقنن لمثل هذه الأمور ويضبط نشاطهم أكثر، موضحا أن هذا الخلل جعل الكثير من الأمور غير مضبوطة ويشوبها الارتجال بعيدا عن التحضير القبلي لها، مستدلا بصلاة الاستسقاء التي تحتاج لتعليمة من الوصاية توجهها للأئمة من أجل القيام بها، حيث انتقد تأخر إرسالها والذي يؤثر على التحاق المصلين بالمساجد، وهو ما وقع خلال صلاة الجمعة ما قبل الماضية، أين عرفت المساجد على المستوى الوطني حضورا طفيفا للمصلين، في وقت التحقت أفواج بشرية في نفس اليوم بمطار هواري بومدين من أجل لقاء مرشحة "ستار أكاديمي" الجزائرية سهيلة بلشهب، في مشهد "غريب جدا" عن التراث والموروث الثقافي والديني للمجتمع الجزائري، وهو ما تتحمله ـ يؤكد ـ الجهات المختصة ممثلة في الوزارة الوصية.
كما أوضح الإمام نفسه، أن القانون التوجيهي، يضبط أيضا صلاة الغائب التي هي رهينة قرارات سياسية، حيث أشار أن إقامتها تكون فقط على أرواح شهداء الواجب أو حين تسقط طائرة، فيما يتم تجاهل إقامتها على أرواح شهداء فلسطين، منتقدا بشدة، شرط الحصول على تعليمات من الجهة الوصية لإقامة صلاة الاستسقاء والغائب، وتابع "من المفروض أن نقيم صلاة الاستسقاء دائما خاصة في الجفاف، ولا ننتظر التعليمات الفوقية، والتي غالبا ما تكون متأخرة أن وصلت للأئمة".
كما أعاب على المسؤولين اختلاف التوجهات بين مؤيد لأداء صلاة الغائب من عدمها انطلاقا من ذهنياتهم غير المنسجمة ولا تصب في إطار واحد، فكل ـ يضيف غول ـ مسؤول له توجه وانتماء يختلف عن سابقه، وهذا ما سيفصل فيه القانون التوجيهي للقطاع أيضا، على غرار وزارة التربية التي تستند لقانون يضبط كل القطاع.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن