الوطن

جاب الله: لقد تجاوزتم الخطوط الحمراء

دعا لوضع دستور يحفظ حقوق الإنسان ويسدّ ثغرات الدساتير السابقة



  • قانون المالية لسنة 2016 سيضمن مستقبلا أسود للجزائريين


رافع رئيس جبهة العدالة والتنمية، الشيخ عبد الله جاب الله، لصالح دستور وطني يحمي ويحفظ حقوق الإنسان في الجزائر ويسدّ ثغرات الدساتير السابقة، ووصف المتحدث ما يحدث الآن في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الجزائر بكونه ينذر بأن الأطراف التي تتحكم في الوضع العام في الجزائر قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء، منتقدا تعاطي السلطة القائمة اليوم مع عدّة ملفات هامة وحساسة خيب آمال الجزائريين ووضع مستقبل الجزائر واستقرارها على المحك، وعن قانون المالية لسنة 2016، قال المتحدث أنه قانون سيضمن مستقبلا أسود للجزائريين، منتقدا القرارات التي جاء بها سواء ما تعلق بنص المادة 66 أو غيرها من المواد التي قال إنها تتنافى مع دستور البلاد والمصلحة العامة للوطن، وعن رحيل المناضل حسين آيت أحمد أشار جاب الله إلى أن "الفقيد كان أحد هؤلاء العظماء الذين رفضوا الانقلاب الذي حدث في الجزائر وكان من بين مؤسسي العقد الوطني والمدافعين بإخلاص عن الجزائر ووحدتها واستقرارها".
وجه الشيخ عبد الله جاب الله، انتقادات لاذعة للسلطة، قائلا: " إنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء التي حددها لها الدستور"، ورأى المتحدث أن هذه السلطة ترفض الاستماع لغير صوتها، وأنها تكذب على الشعب ومن شأن هذه السياسة أن تتسبب في حالة اللا استقرار للدولة ولمؤسساتها، وعرج المتحدث في سياق تطرقه لهذا الملف، على ما جاء به نص قانون المالية لسنة 2016 الذي تم تمريره عن طريق الغرفتين البرلمانيتين في الفترة الماضية وينتظر توقيع القاضي الأول للبلاد في قادم الأيام ليصبح ساري المفعول مع بداية السنة القادمة، وعن فحوى هذا القانون أشار المتحدث إلى أنه يخرق دستور البلاد مضيفا أن المادة 66 من القانون "ستسمح بعودة الأقدام السوداء إلى الجزائر بشدة "، مضيفا خلال تنشيطه لندوة صحفية أمس إلى أن " السلطة التي لا تسهر على رعاية أمور المواطنين لا جدوى منها"، وأردف يقول: " أن هذه السلطة لم تقم بواجباتها على أكمل وجه"، خاصة وأن كل ما جاء به قانون المالية يهدف إلى" تفقير " الجزائريين، ويضمن مستقبلا "أسود لهم".
وانتقد المتحدث في سياق تطرقه للموضوع الأطراف التي صوتت على نص القانون واصفا إياهم بـ"المداحين" مشيرا إلى أن دورهم أصبح " دعم خيارات السلطة بدل الوقوف مع الشعب ومصلحته كما يقتضيه الأمر"، مثمنا موقف نواب المعارضة الذين قاموا بمقاطعة جلسة التصويت عليه.
وعن الفقيد الراحل حسين آيت أحمد، الذي وافته المنية الأربعاء المنقضي، قال المتحدث أن الجزائر برحيل الرجل تكون قد فقدت رمزا من رموز الثورة التحريرية خاصة وأن له أدوارا تاريخية فيها، ولا يمكن لأي طرف أن ينكر أو يتجاهل تضحيات الرجل الكبيرة، مشيرا إلى أن الرجل رفض طوال مساره الانخراط مع السلطة وكرس حياته يدافع عن الديمقراطية، قبل أن يضيف أن الفقيد كان أحد هؤلاء العظماء الذين رفضوا الانقلاب الذي حدث في الجزائر وكان من بين مؤسسي العقد الوطني والمدافعين بإخلاص عن الجزائر ووحدتها واستقرارها

خولة بوشويشي.
 

من نفس القسم الوطن