الوطن

فتح تحقيق في تمويل الأحياء الجامعية باللحوم زهيدة الثمن

طلاب الإقامات الجامعية ضحية صفقات مشبوهة لممولي اللحوم





دعا ممثلو مربي الدواجن وتجار اللحوم الحمراء، بمعية جمعية حماية وإرشاد المستهلك، إلى التحقيق في قضية صفقات مشبوهة خاصة بتمويل الإقامات الجامعية باللحوم البيضاء والحمراء، بسعر لا يتجاوز 250 و400 دج للكلغ الواحد، بالرغم من أن سعرها يفوق 380 و800 دج للكغ الواحد عند التجار وفي الأسواق.
وفي هذا الصدد، تساءل ممثل مربي الدواجن، مراد ضيف، عن نوعية اللحوم البيضاء التي يتم التمويل بها الإقامات الجامعية بسعر لا يتناسب والسعر الحقيقي لها في الأسواق، حيث أوضح أن هذا السعر المعتمد من طرف الممولين 230 دج للكلغ الواحد لا يساوي حتى سعر اللحوم البيضاء عند المربين، خاصة وأن وصوله للتجار يستلزم دفع مصاريف إضافية للنقل عند جلبه من المداجن خارج مركز الولاية، ومروره بالمذابح، يكلف التجار وهو ما يدفع بهم إلى رفع سعره أكثر من 380 دج للكلغ الواحد.
كما أوضح محدثنا في تصريح لـ "الرائد"، قائلا "إن بيع اللحوم البيضاء بالسعر المعتمد من طرف الموالين، يكلفهم بالتأكيد خسارة كبيرة، وهو ما يقودنا إلى التساؤل عن عملية التمويل بأسعار زهيدة، إلى جانب نوعية المادة الغذائية التي تحول إلى بطون الطلبة، وهوية صاحب المصلحة وراء هذه العمليات المشبوهة".
وفي السياق نفسه، كشف مراد ضيف، عن اتصالات أجراها مع رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي، من أجل التفصيل في المسألة أكثر، حيث تعهد هذا الأخير على لسان محدثنا بمتابعة الموضوع، خاصة وأن صحة الطلاب على المحك، وهو ما لا يجب التلاعب به، حيث طالب بتدخل المصالح المعنية وفتح تحقيق للتأكد من سلامة المنتوجات.
ونفس الرأي ذهب إليه رئيس جمعية تجار اللحوم الحمراء، محمد الطاهر رمرم، الذي أوضح أن طلاب الجامعات يستهلكون، لحوم الأبقار التي لا تباع في الأسواق بسبب نوعية لحومها الرديئة، وهو ما تقتنيه الإقامات الجامعية بأثمان زهيدة، لا تتعدى 400 دج للكلغ الواحد، في حين يصل ثمنها إلى 110 دج في الأسواق، مضيفا أن هذه اللحوم الرديئة هي لأبقار "كبيرة في السن"، مشددا على ضرورة فتح تحقيق.
وأوضح محدثنا أن سعر اللحوم البيضاء عند المربي هو 250 دج للكلغ، بينما يصل إلى المستهلك في حدود 380 إلى 450 دج للكلغ، ليشير أن وصوله إلى العائلات الجزائرية يمر بعدة مراحل زادت في أعباء التجار والمربين على حد سواء، حيث أوضح أنه على الجميع تقبل هذا الواقع الذي تفرضه الزيادات في أسعار الأعلاف والنقل وغيرها


أميرة. أ

من نفس القسم الوطن