الوطن

غول يدعو حنون وسعداني إلى الابتعاد عن "التراشقات"

قال إنها لا تخدم مسعى توحيد الجبهة الداخلية



دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول كلا من الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون وأمين عام جبهة التحرير الوطني عمار سعداني دون ذكرهما بالاسم إلى ضرورة الابتعاد عن "التراشقات" السياسية التي قال إنها لا تخدم مسعى توحيد الجبهة الداخلية للوطن، وعرج في خرجته الإعلامية أمس من مقر حزبه بالعاصمة، على تطلعات حزبه لما سيحتويه دستور البلاد القادم حيث قال إن الدستور القادم سيكون "عميقا وتوافقيا وفي مستوى التطلعات، فضلا عن أنه سيأخذ بعين الاعتبار كل الإشكالات المطروحة على الساحة الوطنية".
وخلال افتتاحه للقاء خصص لتحضير الندوة الوطنية للإطارات النسوية للحزب انتهز غول الفرصة للتنديد بالمناخ السياسي العام الذي "أصبح يطبعه التراشق" وهو الوضع الذي قال عنه بأنه "لا يخدم البلاد التي هي بحاجة اليوم إلى كل عقلائها حتى يكونوا القاطرة التي تسير بالجزائر إلى الأمام"، حيث شدد على ضرورة إحياء قيم التضامن بين أبناء الجزائر وتعزيز اللحمة الوطنية لمواجهة كل "المخاطر التي تحيق بها"، معتبرا أن مناقشة الملفات الساخنة لا يمكنه أن يكون إلا بوجود أعصاب هادئة بين أبناء الوطن الواحد بالسماع للآخر وقبول رأيه والابتعاد عن كل المخططات والإثارة التي تأتينا من الخارج التي تعمل من خلالها بعض الأطراف لزعزعة استقرار وأمن الجزائر.
ودعا المتحدث في سياق متصل جميع الأطراف السياسية إلى ضرورة "الابتعاد عن كل "التراشقات السياسية" و"الاستهتار" بالآخر، معتبرا أن الاختلاف يكون مع بعضنا أحيانا وهو رافد قوي لبناء الأصلح لكن لا يجب أن يتحول هذا الاختلاف إلى تأجيج الشارع وركب موجات "سياسيوية" يدفع ثمنها الأبرياء من المواطنين في الشارع التي تؤدي إلى خراب وتفكيك الأمة".
وأضاف أن "حاجة الجزائر اليوم وأكثر من أي وقت مضى، لإحياء قيم التضامن بين أبنائها، خاصة في ظل التوترات الأمنية التي تحيط بها من كل جانب"، مثمنا ما جاء بهذا الخصوص في رسالة الرئيس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وذكر غول في هذا الإطار بأن "كل المصائب التي عصفت بالبلدان التي ضربها ما يصطلح عليه بالربيع العربي، كان سببها تفكك تماسك المجتمع مما أدى إلى تآكله".
وعلى صعيد آخر نوه رئيس تجمع أمل الجزائر بالدور الذي يضطلع به الجيش الوطني الشعبي من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الذين أضحيا "مكسبا ثمينا"، ليدعو الطبقة السياسية باختلاف أطيافها وكذا المجتمع المدني إلى "الالتفاف حول القيادة الوطنية والجيش الوطني الشعبي من أجل دعم العمل الميداني المثمر الذين يقومان به".
إكرام. س

من نفس القسم الوطن