دولي

عزام الخطيب: لن نسمح برفع العلم الصهيوني فوق المسجد الأقصى

قال إن انتهاكات المستوطنين تهدف إلى أن تبقى الأمور مشتعلة




قال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب أن ما يسمى بـ "منظمات الهيكل المزعوم" التي تصدر بين الفينة والأخرى تصريحات وطلبات من حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية، والتي كان آخرها رفع العلم الصهيوني على الأقصى، تهدف إلى أن تبقى الأمور مشتعلة والدماء تسيل في هذه المدينة المقدسة. وأكد في حديث لوسائل إعلام فلسطينية أن التعرض للمسجد الأقصى بأي أمر كان يستفز مشاعر المسلمين؛ لأنه جزء من عقيدتهم، والمسُّ به يسرع في حرب دينية في كل المنطقة.
وشدد الخطيب أن لا سيادة في المسجد الأقصى إلا للمسلمين، ولن يسمح برفع العلم الصهيوني في أي جزء من المسجد الأقصى لذلك فإننا نطالب سلطات الاحتلال لجم هؤلاء المتطرفين وتلك المنظمات التي لا تعي خطورة المسّ بمكانة المسجد الأقصى عند أكثر من مليار ونصف مليار مسلم.

وكانت منظمة "طلاب من أجل الهيكل" أرسلت رسالة إلى المفتش العام لشرطة الاحتلال طالبوه فيها برفع العلم الصهيوني على مخفر شرطة الحرم - بين أسوار المسجد الأقصى - باعتبار أنه نقطة شرطة - بزعمهم أن القانون الصهيوني يلزم رفع العلم الصهيوني على كل مؤسسة عامة تابعة للمؤسسة الصهيونية، عادّين تلبية الطلب بمثابة تصحيح تاريخي وقيمة قومية كبيرة لـ"إسرائيل"، على حد زعمهم. كذلك استنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية، إطلاق مستوطنين، طائرة صغيرة مزودة بكاميرا فوق المسجد الأقصى، من منطقة مقبرة باب الرحمة شمال شرق المسجد الأقصى، محذرة من خطورة ذلك، ومن تكرار انتهاكات المستوطنين لحرمة المسجد. وحملت دائرة الأوقاف الإسلامية سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا الاختراق الخطير لأجواء المسجد عند صلاة المغرب، ما يهدد أمن وسلامة المسجد ومرافقه والمصلين، مؤكدة أن هذه المرة الخامسة التي يتم فيها إطلاق طائرات يُتحكم بها عن بعد خلال العامين الماضيين. وقال الخطيب نحن نقدر عمق وخطورة مثل هذه التصرفات وهذه الانتهاكات، وما يمكن أن تحمله مثل هذه الطائرات في ظل الأجواء المشحونة والمحتقنة، والتي تتعمد استهداف المسجد الأقصى من المستوطنين الموتورين. وأشار إلى أن شرطة الاحتلال أخبرت الأوقاف الإسلامية أنها اعتقلت مستوطنين كانا يقومان بالتحكم بتلك الطائرة دون أي تفاصل إضافية. وأضاف، أن مثل هذه الطائرات يتم إطلاقها في الفترة الأخيرة من أكثر من منطقة في البلدة القديمة في القدس، مؤكداً أن حراس المسجد الأقصى المرابطين على أسواره يراقبون كافة مرافق المسجد وأجواءه، وفوراً يبلغوننا عنها. وحذر من خطورة هذا العمل؛ إذ أن هذه الطائرات قد تحمل موادّ خطرة لإسقاطها على المسجد الأقصى المبارك والمصلين. وأشار إلى أن دائرة الأوقاف رفعت كتابًا إلى وزارة الأوقاف الأردنية، وكتابَ احتجاج لسلطات الاحتلال؛ "لأن الأمر يعدّ خطير جدا".
أمال. ص

من نفس القسم دولي