الوطن

تسونامي سيضرب أسعار النفط في الأربع سنوات القادمة

مضاربون يروجون لسعر لا يزيد عن 15 دولارا للبرميل

 

  • الجزائر ستضطر لخوض حرب للحفاظ على حصتها في السوق الدولية المهددة!!


تغيير النمط الاقتصادي المعتمد في الجزائر والمبني على البترول وعائدات المحروقات سوف لن يكون الحل فقط بالنسبة للحكومة للتعامل مع التوقعات الدولية التي تقول أن أسعار النفط ستستمر خلال السنوات الأربعة القادمة صوب الانهيار أكثر لتصل إلى عتبة 15 دولارا وفق تقديرات خبراء عالميين، الذين قالوا أن المضاربين سيلجؤون لوضع أسعار لا تزيد عن 15 دولارا للبرميل الواحد مستقبلا، في ظل تمسك عدّة دول من منظمة أوبك بحصتها المرتفعة في السوق من إنتاج النفط بمختلف أنواعه، دون العودة إلى نظام الحصص الذي كان معتمدا في وقت سابق والذي سيحافظ على توازنات الأسعار والمنتوجات والذي عارضته أوبك ودول أخرى تتقدمها السعودية.
وفي آخر تقارير منظمة أوبك قالت المنظمة أن الطلب على نفطها سوف يتراجع حتى عام 2020، وأن أسعار البترول قد تلامس عتبة السبعين دولارا ببطء بعد أربع سنوات من الآن وليس قبل هذا التاريخ، وتزامن هذا الإعلان مع إعلان أمريكا بعودة صادراتها النفطية على السوق الدولية بعد سنوات من تجميد هذا القرار دام لـ 40 عاما كاملة، هذا القرار سيعمق في نظر الخبراء الاقتصاديين من الأزمة العالمية في النفط وتداولاته في السوق في ظل وجود تخمة في العروض وقلة في المبيعات أثرت وستأثر مستقبلا على أسعار البرميل الواحد لتصل إلى ما دون الـ 20 دولارا للبرميل في وقت بدأت بعض الأطراف تروج لسعر لا يزيد عن 15 دولارا للبرميل.
وتعيش الجزائر صدمة تراجع مزيج "برنت" وهو خام القياس بالنسبة للبترول الجزائري لأول مرة منذ 11 سنة تحت سعر خام القياس الأمريكي كأولى تداعيات موافقة الكونغرس الأمريكي على رفع الحظر على صادرات الخام الأمريكية، ما يمثل ضربة موجعة وضغطا إضافيا لمنتجي النفط الخفيف وفي مقدمتهم الجزائر، ليبيا ونيجيريا حيث تستهدف صادرات الخام الأمريكية الأسواق الأوروبية والأسيوية بالأساس ما يضع هذه الدول على المحك في قادم الأشهر.
خ. س

من نفس القسم الوطن