الوطن

جو من الأسى والتأثر يطغى على مقر جبهة القوى الاشتراكية

شخصيات دولية طارت إلى سويسرا لتقديم واجب العزاء لعائلة الفقيد هناك

  • الوزير الأول المغربي الأسبق يتنقل إلى الجزائر لتقديم تعازيه في وفاة الدا لحسين


حضر الأمين العام السابق للاتحاد الاشتراكي والوزير الأول المغربي الأسبق عبد الرحمن اليوسفي إلى الجزائر لتقديم تعازيه لقيادة جبهة القوى الاشتراكية في مقر الحزب بالجزائر العاصمة، حيث قطع يوسفي إجازته المرضية في فرنسا وسافر إلى الجزائر لحضور مراسم تعزية الدا لحسين الذي وافته المنية الأربعاء الماضي في أحد مستشفيات لوزان السويسرية.
بدورها حرصت عدّة شخصيات سياسية بارزة دوليا على تأجيل موعد وصول جثمان الفقيد حسين آيت أحمد إلى أرض الوطن لإتمام مراسيم الدفن، حيث تقرر إجراء هذه المراسيم يوم الجمعة القادم، وذلك على خلفية رغبة أطراف عديدة في إلقاء النظرة الأخيرة عليه في مدينة لوزان السويسرية أين عاش الفقيد غربته هناك، حيث ستلقي هذه الشخصيات النظرة الأخيرة عليه يوم الثلاثاء القادم وفق ما صرح به عضو الهيئة التأسيسية للحزب رشيد حليت الذي قال أن هذه أسباب تأخر إجراء مراسيم الدفن تتعلق بهذا المطلب.
إلى ذلك حرصت لليوم الثاني على التوالي شخصيات سياسية وأخرى وطنية على التنقل لمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية بالعاصمة، من أجل تقديم واجب العزاء، وسط أنباء عن رفض عائلة الفقيد لتنظيم مراسيم رسمية لجنازته مؤكدين على طابعها الشعبي، وهو ربما ما سيدفع بالكثيرين إلى التغيب عن الجنازة.
وقد تنقل أمس الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد إلى مقر الأفافاس حيث قدم واجب العزاء وأكد المتحدث في تصريح للصحافة أن القائد السياسي والثوري حسين آيت أحمد الذي توفي يوم الأربعاء عن عمر ناهز 89 سنة كان "مدافعا عن الوحدة الوطنية وتفتح الحريات" منوها بـ"عملاق تاريخي" للثورة الجزائرية، وأضاف قائلا: "نود أن نشيد باسم العمال بالدا الحسين المدافع عن الوحدة الوطنية وتفتح الحريات والديمقراطية"، مؤكدا على أن الفقيد يعتبر "وجها بارزا" في الحركة الوطنية كما "قام بتضحيات من أجل البلد خلال الثورة التحريرية وبعد الاستقلال".
إلى ذلك تواصل نهار أمس الجمعة توافد عشرات الشخصيات الوطنية والمواطنين لليوم الثاني على التوالي على مقر حزب جبهة القوى الاشتراكية بأعالي الجزائر العاصمة، لتقديم التعازي إثر وفاة مؤسس الحزب والمجاهد حسين آيت أحمد الذي وافته المنية الأربعاء الماضي بلوزان بسويسرا، ووقع هذا العدد الهائل من الأشخاص في جو من الحزن والأسى على سجل التعازي الذي وضع تحت تصرفهم بمقر الحزب، وصرح الأستاذ مقران آيت العربي "جئنا للتعبير عن مواساتنا إثر وفاة دا لحسين لأنه ابن الجزائر ".
 كما حضرت وسائل الإعلام الوطنية بقوة لاستقاء شهادات الحاضرين الذين قدموا للترحم على روح الفقيد الذي يعد "قامة تاريخية بأبعاد إنسانية وسياسية أخذت لها مكانا واسعا في تاريخ النضال الجزائري، بل في تاريخ كل حركات التحرر" عبر العالم حسبما جاء في برقية التعزية التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفيلقة إلى أسرة الفقيد.
خ. س

من نفس القسم الوطن