الوطن

الأفافاس يرفض جنازة رسمية للدا لحسين

جثمانه سينقل إلى الجزائر في 31 ديسمبر والدفن في الفاتح جانفي

 

  • شافع بوعيش: "آيت أحمد ليس للاسترجاع من قبل العصب، أنه ملك لكل الأمة"


أعلنت جبهة القوى الاشتراكية أن جثمان الزعيم الثوري ومؤسسها حسين آيت أحمد سينقل إلى الجزائر الخميس المقبل، على أن تشيع جنازته يوم الفاتح من شهر جانفي من العام الجديد، بمسقط رأسه بعين الحمام، وقال الحزب أمس أن الجثمان سيعاد إلى أرض الوطن، يوم الخميس 31 ديسمبر القادم. وستلقى النظرة الأخيرة عليه في نفس اليوم بالمقر الوطني للأفافاس.
وستتم مراسيم الدفن يوم الجمعة 1 جانفي 2016، في مسقط رأسه في قرية آيت أحمد بآيت يحيى بعين الحمام، وأبرز الحزب أن مراسيم الدفن ستكون وطنية وشعبية، وستقام قبل نقل جثمانه إلى الجزائر، مراسيم إلقاء نظرة أخيرة عليه في مدينة لوزان السويسرية يوم الثلاثاء 29 ديسمبر، حتى يتمكن لأصدقائه بسويسرا ورفاقه على المستوى الدولي من وداعه.
وجاء تأكيد الأفافاس على مكان دفنه، بعد سريان شائعات برغبة عائلته الصغيرة نقله إلى المغرب حيث دفن عدد من أقاربه منهم شقيقه الذي توفي في 2011، وذكر مساعدون سابقون له أن مكان الدفن حير دالحسين في السنوات الأخيرة من عمره، وكان محتارا بين أن يدفع في سويسرا التي قضى فيها نصف عمره أو المغرب التي تربطه بها علاقات عائلية، أو الجزائر مسقط رأسه وحيث أهله ومحبوه.
ومثلما جاء في إعلان الحزب ستكون الجنازة وطنية وشعبية، بمعنى غير رسمية، وستكتفي الرئاسة على ما يبدو بتخصيص طائرة خاصة لنقل الجثمان، والمرافقة الأمنية للجنازة فقط.
وكتب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب وعضو الأمانة الوطنية شافع بوعيش، بهذا الخصوص "آيت أحمد ليس للاسترجاع من قبل العصب، إنه ملك لكل الأمة"، وفضل الأفافاس وفق هذا المنطق تولي بنفسه رفقه عائلة الفقيد تنظيم التأبينية والدفن، رافضا إشرافا مباشرا للسلطة على لحظات توديعه "دالحسين"، أو محاولة دفنه بمربع الشهداء وراء أسوار محمية تبعد محبيه عنه.
وأعلن مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى الخميس أنه سيتم اتخاذ إجراءات فيما يخص تنظيم جنازة حسين آيت أحمد تكون في مستوى قيمة الراحل الرمز.
وأوضح أويحيى في تصريح للصحافة بمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية أين قدم التعازي في إجابته عن سؤال حول ما إذا ستقام جنازة رسمية للزعيم التاريخي أنه ستكون هناك إجراءات في مستوى قيمة المرحوم آيت أحمد.
وفضلت شخصيات تاريخية أن تدفن خارج "المقبرة الرسمية" للدولة، منهم العقيد صالح بوبنيدر قائد الولاية التاريخية الثانية، وعبد الحميد مهري عضو الحكومة المؤقتة وأمين عام حزب جبهة التحرير الوطني اللذين وريا التراب بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة، وذلك على خلفية تجاهل السلطة لهم في حياتهم خاصة ما تعلق بمواقف ورؤية هؤلاء لما يحدث في الحياة السياسية.

من نفس القسم الوطن