الوطن

مناصرة: مبادرة الأفافاس الأكثر تأهيلا في النجاح

قال إن سنة 2016 ستكون صعبة على الصعيدين السياسي والاقتصادي


توقع رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أن تكون سنة 2016 سنة منافسة انتخابية وتسخين البندير الانتخابي للتشريعيات والمحليات، ومشاهدة حملة مسبقة في ظل المبادرات والأزمة الاقتصادية. بالمقابل، قال مناصرة أنه كان يمكن للأفافاس أن يؤدي دورا كبيرا في مبادرته لأنها كانت تحمل ورقة بيضاء وكانت مبادرته الأكثر تأهيلا في النجاح.
أكد أمس رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة "أن سنة 2016 ستكون صعبة جدا (وعرة) تقتضي الحوار الواسع والجامع والهادف"، مشيرا إلى "أنها ستزداد فيها التوترات الاجتماعية في ظل عجز السلطة في التسيير والتفاوض وتشجيعها في السنوات الأخيرة على ارتفاع المطلبية".
وأوضح مناصرة في ندوة صحفية عقدها أمس حول" قراءة في أحداث 2015 واستشراف 2016"، أنه ولهذه الأسباب ستكون سنة 2016 صعبة جدا (وعرة) لأنها هي المحك من خلال ارتفاع كل الأسعار، مضيفا على السياسي ستكون "سنة الدستور الذي تزحزح من سنة لأخرى لأن الرئيس عودنا منذ سنة 1999 وهو يعد بتعديله ولكن ما زال بعد، وفي خطابه المكتوب في حفل تسلم العهدة الرابعة وعدنا بدستور توافقي الذي نطالب به دائما بمروره على ندوة وطنية واللجوء في الأخير إلى الاستفتاء الشعبي وأما غير هذا فسميه تلفيقيا أوتوفيقيا ولكن ليس توافقيا، والجزائريون يطالبون بدستور الجميع".
وأوضح مناصرة بهذا الخصوص "ستكون منافسة انتخابية وتسخين البندير الانتخابي للتشريعيات والمحليات"، ولم يستبعد "حملة مسبقة في ظل المبادرات والأزمة الاقتصادية"، في حين أشار إلى أن "الإرهاب سيزداد ويزداد معه الظلم".
 وخلال تطرقه لسنة 2015 وما ميزها من أحداث، عاد مناصرة ليؤكد أن سنة 2015 كانت صعبة ميزتها الانتفاضة الشعبية ضد التنقيب واستغلال (الغاز الصخري)، حيث استندت الحكومة على دراسة تفيد بأن الجزائر ثالث دولة من حيث احتياطي الغاز الصخري ومع ذلك واجهت رفضا شعبيا في المنطقة، وفي المقابل الحكومة لم تحسن مواجهة الاحتجاجات وحاول بعض السياسيين استغلال الأحداث لركوب الموجة ولكنهم للأسف سكتوا عندما سكت الشعب، هذا حدث ميز سنة 2015 والجميل فيه أن هناك شعبا قادرا على التحرك في منطقة لم تعهد على التحرك، كما كشف في نفس الوقت عجز الحكومة في معالجة الوضع".
وأضاف مناصرة أن سنة 2015، تميزت بإطلاق المبادرات السياسية وتفاعلها سواء في مبادرة جبهة التغيير (التوافق الديمقراطي) أو مبادرة التنسيقية أو مبادرة الأفافاس، مضيفا أنه كان يمكن للأفافاس أن يؤدي دورا كبيرا في مبادرته لأنها كانت تحمل (ورقة بيضاء) وكانت مبادرته الأكثر تأهيلا في النجاح لأنه ليس في صف المعارضة ولا السلطة، في نفس الوقت تحمل المسؤولية للطرفين في إفشالها بعض أطراف المعارضة وكذا الذين لهم حسابات تاريخية مع الأفافاس، مشيرا إلى أن بعض أحزاب المعارضة رفضت مباشرة وشككت حتى في نوايا الأفافاس، والطرف الثاني متمثل في سلطة غبية لم تحسن التعامل مع المبادرة.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن