الوطن

نحو انتخاب الرجل الثاني في الدولة من جبهة التحرير الوطني

فيما ستكون المجاهدة زهرة ظريف بيطاط أبرز المغادرين من كتلة الثلث الرئاسي



بدأت ملامح هوية الرجل الثاني في الدولة، الذي سيخلف عبد القادر بن صالح الذي عمرّ في مجلس الأمة لمدة قاربت الـ 13 سنة كاملة شهدت تجديد الثقة فيه وانتخابه لـ 5 عهدات، تتوضح، حيث أسرت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني، أن هوية الرجل الثاني في الدولة الذي سيخلف بن صالح المنتمي لكتلة التجمع الوطني الديمقراطي ستكون من الحزب العتيد، وفي وقت لم تتوضح هوية هذا الشخص وإن كان الأمر يتعلق بالأمين العام للأفلان عمار سعداني، قالت ذات المصادر في حديث لها مع " الرائد " أن الأمر غير واضح المعالم، خاصة وأن عمار سعداني لا تزال أمامه مهام كبيرة داخل الحزب سيتفرغ لتنظيمها وضبطها مباشرة بعد الفراغ من عملية تجديد أعضاء مجلس الأمة في الانتخابات التي ستجرى الثلاثاء القادم، وأشارت ذات المصادر أن مهمة رئيس الغرفة العليا للمجلس ستنتهي مباشرة مع إجراء هذا الاقتراع الذي سيكشف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعده عن هوية الكتلة الجديدة المعينة من قبله ضمن كوطة الثلث الرئاسي والتي في الغالب سينبثق منها رئيس الغرفة الذي يتم تزكيته في انتخابات شكلية كما جرت عليه العادة.
وبالنسبة لهوية الأطراف التي ستلتحق بالقائمة الجديدة قالت مصادرنا أنها ستكون من الوزراء المقالين في الفترات التي تلت رئاسيات 2014، حيث ستكون كوطة وزراء عبد المالك سلال 3 والمقالين من الحكومة الرابعة ضمن الكتلة التي سيعينها رئيس الجمهورية، في حين أشارت ذات المصدر أن تعيين مستشار الرئيس السابق وأمين عام الأفلان عبد العزيز بلخادم ستكون ضمن المعينين ضمن القائمة التي سيفرج عنها الرئيس مع بداية شهر جانفي الداخل.
وبالنسبة لكتلة المغادرين فسوف تنحصر في عدد من الشخصيات التي تكون قد عينت لثلاث عهدات كاملة منها مجاهدون، تتقدمهم زهرة ظريف بيطاط التي انخرطت مع مجموعة الـ 19 -4 التي تنادي بلقاء الرئيس والتشاور معه حول مستجدات سياسية وأخرى قرارات تكون قد صدرت عنه في الآونة الأخيرة، بينما قالت مصادرنا أن المسعى الحقيقي لحراك المجاهدة ظريف بيطاط هو فتح التحقيقات حول مسار الوزيرة السابقة لقطاع الثقافة خليدة تومي التي كانت دائما تتوسط لدى الرئيس لبقائها في منصبها قبل أن يتم عزلها مباشرة بعد رئاسيات 2014، وبالنسبة للشخصيات التي ستحافظ على مكانتها عقب هذا التعديل الذي سيطرأ جزئيا على أعضاء مجلس الأمة فيتعلق الأمر وفق ذات المصادر بالمقربين من الرئيس خاصة أطباءه السابقين ومستشاريه، بالإضافة إلى شخصيات تاريخية في الحزب العتيد من المجاهدين يتقدمهم محمد بوخالفة، البروفيسور مسعود زيتوني، الدكتور بوغربال، محمد الطيب، حيث من المتوقع أن يجدد فيهم الرئيس الثقة للمرّة الثالثة ضمن كوطة الثلث الرئاسي الذي يعينهم هو.
وبالنسبة لهوية رئيس مجلس الأمة والرجل الثاني في الدولة، فتقول آخر الأنباء أن الرئيس الحالي للغرفة عبد القادر بن صالح سوف لن يبقى على رأس المجلس، وفي وقت ربطت فيه مصادر عدّة القرار بوضعه الصحي الذي ظهر جليا لدى ترأسه لمناقشات قانون المالية لسنة 2016 قبل أيام إلا أن الأمر يتعدى تلك المسألة التي جعلته يغيب في وقت سابق عن رئاسة الغرفة لمدة قاربت الـ 3 أشهر، بعد أن أجرى عملية جراحية على القلب بفرنسا.
وترى العديد من الأطراف أن مسألة تنحية بن صالح مرتبطة باستحقاقات سياسية وانتخابية قادمة، ستجعل بقاءه على رأس المجلس أمر غير مقبول عند أطراف عدّة، وتحدثت هذه المصادر عن الأسماء المقترحة لخلافته وربطتها بين عدّة شخصيات أبرزها عمار سعداني، الطيب بلعيز ومراد مدلسي.
بن صالح صاحب الـ 74 سنة عين كعضو في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي وانتخب بالإجماع على رأس المجلس في 2002، ثم تم تجديد الثقة فيه بالإجماع في 2004، 2007، 2010، 2013 ويتواجد منذ ذلك التاريخ على رأس المجلس إلى غاية يوم 29 ديسمبر الجاري أين ستجرى انتخابات التجديد النصفي للغرفة ويتم بموجبها إعادة تعيين كتلة الثلث الرئاسي من قبل رئيس الجمهورية والتي ستنتخب شكليا رئيسا جديدا للهيئة


خولة. ب

من نفس القسم الوطن