الوطن

الحكومة عاجزة عن التصدي لبارونات التجارة والاقتصاد

انتقد سياسة الحكومة في معالجة ملف الاستيراد، عبد المالك سراي لـ"الرائد":



اعتبر الخبير الاقتصادي عبد لمالك سراي أمس أن الحكومة لاتزال عاجزة عن التصدي لبارونات الاستيراد رغم الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وتمكنها من تخفيض فاتورة استيراد بعض المواد إلا أن الأداء يبقى بعيدا عما هو مطلوب.
وقال سراي في تصريح لـ"الرائد" أن الجزائر لا تزال تصرف ميزانية ضخمة على استيراد تافه، وجلب منتجات أجنبية كمالية لا تحمل أي قيمة اقتصادية ولا قيمة استهلاكية إضافية، ولا تتطابق حتى مع معاير النوعية، مؤكدا أنه على السلطات الوصية التسريع بإصدار قائمة للمنتجات غير مرغوب فيها لمنع استيرادها، موضحا أن الحكومة لا تزال عاجزة عن التصدي لبارونات الاستيراد الذين يعملون على تكسير الإنتاج المحلي في ظل ارتفاع فاتورة الاستيراد رغم الإجراءات المتخذة، مشيرا إلى أن بعض المواد ممنوعة من الاستهلاك في الدول الأجنبية وتعرض في السوق المحلية، وأشار سراي أنه رغم توجه الحكومة في الفترة الأخيرة نحو تشجيع الإنتاج المحلي والدفع به إلى المستوى المطلوب، من خلال الدعم الذي توجّهه إلى الفلاحين والصناعيّين، بالإضافة إلى تشجيع وفتح باب الاستثمار للأجانب، بفعل الأزمة المالية التي تعرفها الجزائر إلاّ أن التطبيق لا يزال ضعيفا في ظل البيروقراطية المتواجدة على مستوى الإدارات الوطنية.
وأضاف سراي أنه لا يمكن أن نطلق على أي منتوج أنه محلي أن لم تكن صناعته 100 بالمائة من مواد أولية محلية الصنع، مضيفا ما الفائدة من خلق صناعة تعتمد على استيراد المواد الأولية، وعلى صعيد آخر، دعا الخبير ذاته المواطنين إلى استهلاك المنتجات الجزائرية، خاصة منها الفلاحية والحيوانية التي تتميّز عن نظيرتها الأجنبية، مذكرا في ذلك أن الأسواق الوطنية بمختلف تخصصاتها تعج بالمنتجات المحلية، متسائلا في ذلك عن سبب توجه بعض الجزائريين للمنتوج الأجنبي على المحلي معتبرا في هذا السياق أن القضية تبقى ثقافة عامّة، إلى جانب التسيير والرقابة والإنتاج الجيد.
دنيا. ع

من نفس القسم الوطن