الوطن

بن خلاف لولد خليفة: تسعون لمساعدة وزراء من أجل التهرب في الردّ على أسئلتنا!

على خلفية مطالبته بتحويل سؤال شفهي إلى كتابي يتعلق بشكيب خليل

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 21 ديسمبر 2015

انتقد النائب عن جبهة العدالة التنمية، بشدّة السياسة التي يسير بها المجلس الشعبي الوطني في الآونة الأخيرة، حيث تحولت الغرفة إلى أداة ضغط على النواب وقمع لهم خاصة المعارضة، وجاء ذلك على خلفية تلقي النائب لمراسلة من أمين عام المجلس نيابة عن رئيس الغرفة، يطالبه فيها بتحويل السؤال الشفوي الموجه لوزير الخارجية، إلى كتابي والمتعلق بحضور وزير الطاقة السابق، شكيب خليل، احتفالات ذكرى اندلاع الثورة بسفارة الجزائر بواشنطن كضيف شرف، وهو ما استغرب له النائب خاصة وأن القانون واضح في هذا السياق وكيفية طرح السؤال شأن يخص النائب ومن صميم صلاحياته وحقوقه المكفولة دستوريا، وليس من صلاحيات البرلمان.
ووجه النائب رسالة لرئيس المجلس أشار فيها إلى أنه تلقى بأسف مراسلة ممضاة من طرف الأمين العام للمجلس ينقل فيها طلبكم هذا، رغم أنه لا علاقة له بالموضوع لأن الأمر يتعلق بعمل نيابي وليس إجراء إداريا، وأضاف المتحدث يقول: " إنني لا أعتبر نفسي موظفا أو عاملا في مجلسكم بل أعتبر نفسي نائبا منتخبا، الأصل أن يجيبني الذي يملك نفس الصفة النيابية وهو رئيس المجلس الشعبي الوطني وليس من وضعتموه في الواجهة أمام النواب منتحلا لصفتكم، لأنكم ترفضون مواجهتنا بهذه الخروقات للقانون التي تحدث في المؤسسة التشريعية التي تحولت خلال هذه العهدة إلى وظيفة تشريعية ".
وأضاف المتحدث يقول " أن اختيار كيفية طرح السؤال هو شأن يخص النائب ومن صميم صلاحياته وحقوقه المكفولة دستوريا من خلال المادتين 100 و134 من الدستور وبمقتضى المواد 68،69،70،71 من القانون العضوي رقم 99-02 ومجلس الأمة وعملهما، والعلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة وكذا النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني "، مشيرا إلى أن" هذه التصرفات تؤكد مرة أخرى أنكم تسعون لمساعدة بعض الوزراء للتهرب من عدم النزول إلى قبة البرلمان للإجابة على الأسئلة الشفوية المطروحة عليهم من طرف النواب، وإلا كيف تفسرون هذا التصرف الذي لم يحدث إلا في هذه العهدة التي نعتبرها من أسوأ العهدات في تاريخ البرلمان الجزائري رغم ما فيه ".
وفي سياق متصل أكد النائب أنه وبناء على ما سبق ذكره وأمام هذا التمييز بين الوزراء في الإجابة على الأسئلة الشفوية والخرق الواضح للقانون وتقزيم عمل النواب، فإنني أعلمكم بأنني أنا من يختار طريقة طرح السؤال والجهة والوزير المعني به، وأرفض أي تدخل في هذا الشأن كي لا يحول السؤال أن يعمل على عكس ذلك خدمة لأغراض غير التي وضع لأجلها، كما أعلمكم بأنني أتمسك بطرح سؤالي شفويا وأرفض أن أحوله إلى كتابي كما ذهبتم إليه في مراسلتكم الممضاة من طرف الأمين العام ".
وتعرف العلاقة بين نواب المعارضة ورئيس المجلس الشعبي الوطني والأمين العام للمجلس في الآونة الأخيرة توترا كبيرا في ظل " قمع " يطال عملهم النيابي داخل الغرفة بسبب الانتقادات التي توجه للغرفة وللقائمين عليها فيما يخص عملهم النيابي سواء ما تعلق بعلاقتهم مع الحكومة أو طبيعة عملهم داخل الغرفة، وهو ما وتر العلاقة بين الطرفين أكثر من مرّة.
خولة. ب