دولي
كتائب القسام: انتفاضة القدس عززت خيار المقاومة وأسقطت باقي البدائل
الشعب الفلسطيني لا يملك سوى خيار المواجهة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ديسمبر 2015
قال قائد ميداني بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أن المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني هي الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال، داعيا إلى تفعيلها في الضفة الغربية بالإضافة إلى غزة.
وشدد القائد الميداني "أبو ياسين" -بحسب وسائل إعلام عربية على أن المستقبل العسكري لـ"القسام" والمقاومة الفلسطينية أصبح واعداً، وأنّ التطور المتصاعد لأدوات "كتائب القسام" هو أمر حتمي ما دام الاحتلال قائماً. ويؤكد أبو ياسين، أنه على الرغم من الحصار والتضييق والحروب المتلاحقة على القطاع، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يملك سوى خيار المواجهة، وبالتالي سيسعى لامتلاك أدوات هذه المواجهة، وفي مقدمتها الأدوات العسكرية لمواجهة الاحتلال. وعن التهديدات الصهيونية بشأن مواجهة جديدة مع غزة، يرى أبو ياسين، أن "قلق العدو وحالة الهستيريا التي يعيشها والتهديدات التي يطلقها بين حين وآخر، تعطينا إشارات جديدة لمواصلة الإعداد والاستعداد لمواجهة هذه النوايا العدوانية". وحول انتفاضة الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس قال أبو ياسين أن كل الخيارات سوى المقاومة سقطت، وقد أثبت الشعب الفلسطيني في الضفة أنه بإمكانات محدودة للغاية استطاع زعزعة أمن الاحتلال وإرباك قيادته. واستطرد بالقول: "جيل الشباب الصاعد في الضفة الغربية نجح في إعادة الاعتبار في ظل إمكانات محدودة وبسيطة، فكيف لو توفرت إمكانات أكثر تطوراً لهذا الشباب، فلا شك أن النتيجة حينها ستكون قطعاً لصالح شعبنا الفلسطيني". ورأى أن التطور العسكري للمقاومة وعلى رأسها "كتائب القسام"، أسهم إلى حد كبير جداً في تغيير معادلة الصراع مع الاحتلال، مستشهداً بانسحاب الاحتلال من القطاع المحاصر صهيونيا منذ عشر سنوات وفشل الحروب الثلاث على غزة. واعتبر القيادي العسكري أن "القسام" استطاعت خلال الحروب الإسرائيلية الثلاث على قطاع غزة تغيير مسارها إلى وجهة لم يخطط لها الاحتلال الإسرائيلي، بعدما نجحت الكتائب في تركيع القيادة الإسرائيلية أمام رغبات المقاومة، كما حدث في صفقة تبادل الأسرى قبل عدة أعوام. وشدد أبو ياسين على أن معركة الإعداد التي خاضتها "كتائب القسام" أثمرت بشكل كبير، وحققت نجاحات عظيمة على الصعيدين التكتيكي والاستراتيجي في المواجهة المتواصلة مع الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة، موضحاً أن الجناح العسكري للحركة الإسلامية في غزة نجح في إعادة صياغة قواعد الاشتباك، واستطاع رسم معادلات جديدة مع الاحتلال، في كل مرحلة، ونجح في تحقيق عنصر المفاجأة له على الرغم من قلة الإمكانات. وأشار إلى أن المسيرة العسكرية لـ"القسام" التي بدأت بالحجارة والسكاكين في انتفاضة الحجارة عام 1987، وكانت إلى جانب الشعب الفلسطيني، انتقلت فيما بعد للتحضير للعمل المسلح وتصنيع القنابل والمتفجرات، ثم صناعة الصواريخ والقذائف وحرب الأنفاق.
أمال. ص