دولي
اقتحامات في الأقصى ومواجهات في الضفة والاحتلال يواصل المداهمات الليلية
فيما تزال عمليات المقاومة مستمرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ديسمبر 2015
• شباب الانتفاضة يلقون زجاجات حارقة على موقع وحافلة صهيونيين
استأنفت مجموعات من المستوطنين الصهاينة، صباح أمس اقتحام باحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وقال شهود عيان أن 26 مستوطنًا موزعين على مجموعتين اقتحموا باحات الأقصى من جهة باب المغاربة. وأضاف الشهود أن المرابطين داخل الأقصى تصدوا لاقتحامات المستوطنين بعبارات التهليل والتكبير وطردوهم خارج باحاته. ويشار إلى أن شرطة الاحتلال تواصل احتجاز هويات النساء على البوابات الرئيسية لدى دخولهن للمسجد الأقصى.
من جهة أخرى شنت قوات الاحتلال الصهيوني، حملة اعتقالات ليلية، في عدد من مدن الضفة، في إطار التصعيد اليومي ضد المواطنين الفلسطينيين، فيما شهدت بلدة طمون شمال الضفة الغربية مواجهات عنيفة أصيب خلالها عدد من الشبان بالاختناق وشظايا الرصاص الحي. ففي محافظة الخليل جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة واعتقلت كلا من معتز ديب العويوي، ماهر القواسمي، رائد عمرو. كما داهمت بلدة بيت أمر، واقتحمت منزل المواطن مرشد عوض وصورت بطاقة هوية نجله محمد (19 عاما)، وفتشته، وداهمت محلا في البلدة وحطمت محتوياته. وأضاف شهود عيان أن قوات الاحتلال داهمت البلدات الغربية لمحافظة الخليل وبلدة يطا والسموع وشرعت بعملية تفتيش للعدد من البيوت والمنازل في المناطق المذكورة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر أمس قرية دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة برفقة عدد من المستوطنين بلباس مدني، ومجموعة من رجال الشرطة والمخابرات الصهيونية.
وأفاد شهود أن قوة من جنود الاحتلال والشرطة والمخابرات تواجدت في ساعات الفجر الأولى في محيط منزل عائلة دوابشة، حيث قام أشخاص بلباس مدني بتمثيل ما حصل من جريمة إحراق بحق العائلة التي وقعت في 31/07/2015. وبين الشهود أن قوة مكونة من 20 آلية اقتحمت البلدة حوالي الساعة الثانية فجرا وهو موعد تنفيذ المستوطنين لجريمتهم، وداهمت منزل العائلة المنكوبة، وقام ثلاثة مستوطنين بتمثيل الجريمة. من جهة أخرى شهدت قرية طمون القريبة من محافظة طوباس مواجهات عنيفة بين مواطنيها وجنود الاحتلال خلال اقتحامهم للقرية، أطلقوا خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين ومنازلهم.
ونقل شهود بوقوع إصابة بشظايا الرصاص الحي إضافة إلى عدة اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات، وتم نقلهم إلى أحد المراكز الصحية في القرية لتلقي العلاج. كما وأفاد الشهود بأن جنود الاحتلال قاموا بأخذ قياسات منزل محمود فيصل بشارات منفذ عملية الطعن، فيما جرى إغلاق حاجز الحمرا المؤدي للقرية وتشديد الإجراءات العسكرية في محيطه.
من جهة أخرى اقتحم عشرات المستوطنين في ساعة متأخرة من ليلية أمس الأول قرية قريوت جنوب مدينة نابلس وشرعوا بزراعة إحدى الأراضي الزراعية القريبة من مستوطنة تشيلو، ووضعوا سياجا شائكا حولها تمهيدا على ما يبدو للسيطرة عليها. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت العيزرية قرب القدس، واعتقلت شابا لم تعرف هويته بعد.
وقال مواطنون من مدينة طولكرم وضواحيها شمال الضفة الغربية أن جنود الاحتلال الذين يقتحمون المدينة يوميا منذ عملية إصابة مستوطنين قرب مستوطنة افني حيفتس جنوب طولكرم، يهددون المواطنين بالتنكيل لحين كشف المهاجمين. وأشار مواطنون إلى أن قوات الاحتلال تقيم حواجز مفاجئة ودائمة بمحيط المدينة، وحين يدققون بهويات مواطنين من طولكرم يقولون لهم "سنبقى نقتحم المدينة ونداهم منازلكم يوميا إلى أن يتم الكشف عن مطلقي النار على المستوطنين". وأضافوا أن جنود الاحتلال يتعمدون تأخيرهم واستفزازهم لمجرد أنهم من مناطق في طولكرم بهدف خلق حالة من الضغط على الأهالي. وتكرر الأمر مع أهالي بلدة شوفة جنوب طولكرم الملاصقة لموقع عملية استهداف حاخام يدعى نير قبل نحو أسبوعين؛ حيث يسمع الأهالي من جنود الاحتلال ذات العبارات.
• شباب الانتفاضة يلقون زجاجات حارقة على موقع وحافلة صهيونيين
من جانب أخر لا تزال عمليات المقاومة مستمرة حيث ألقى شبان الانتفاضة مساء أمس الأول زجاجات حارقة، على موقع وحافلة صهيونيين، في الضفة الغربية، فيما أطلقت النيران على حاجز عسكري للاحتلال شمال القدس المحتلة. وقالت مصادر محلية، أن شبان الانتفاضة هاجموا بالزجاجات الحارقة برجا عسكرياً للاحتلال في قرية النبي صالح، في رام الله، وسط الضفة الغربية، وشوهدت النيران تشتعل في المكان. وفي تطورٍ لاحق، وصلت تعزيزات من قوات الاحتلال، وعملت على إخماد النيران، وشرعت في أعمال تمشيط بالمنطقة. وفي الخليل، ألقى شبان زجاجات حارقة باتجاه حافلة للمستوطنين قرب مخيم العروب، ما أدى إلى إصابتها بأضرار وفق شهود عيان. كما أطلق مقاومون النار تجاه حاجز قلنديا الصهيوني، شمال القدس المحتلة، وسرعان ما اندلع اشتباك لعدة دقائق في المكان، أغلقت إثره قوات الاحتلال الحاجز لبعض الوقت.
وأقرت قوات الاحتلال بوقوع الهجوم، نافية وقوع إصابات وقالت مصادر إعلامية فلسطينية، أن مواطنين فلسطينيين أصيبا برصاص الاحتلال، أثناء الاشتباك إحداهما فتاة. وأوضحت المصادر أن الفتاة هي فداء شويكي، وقد أصيبت برصاصة حية في البطن بعد اشتباك مع جيب تابع لجيش الاحتلال على مدخل مخيم قلنديا. وفي وقت سابق، أصيب ثلاثة مستوطنين أحدهم في حالة الخطر، في عملية طعن نفذها شاب فلسطيني في مستوطنة "رعنانا" شمال تل الربيع "تل أبيب" داخل فلسطين المحتلة منذ عام 1948.