الوطن
الأسعار في الجزائر لن تستقر ولو تعاقب على وزارة التجارة 100 مسؤول!
اقترح حلولا بسيطة لوقف المضاربة، سمير القوصري لـ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ديسمبر 2015
أكد أمس نائب رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك سمير القوصري أن الأسعار في الجزائر لن تستقر ولو تعاقب على وزارة التجارة 100 مسؤول، مؤكدا أن الحل بسيط لوضع حد للمضاربة إلا أن المسؤولين يبقون مكتوفي الأيدي.
وقال القوصري في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن الحل في القضاء على مشكل المضاربة في الأسعار بسيط ويتمثل في إجراءات لن تكلف الدولة في شيء وعلى رأسها يقول القوصري إجبار المتعاملين سواء الفلاح أو بائع الجملة أو بائع التجزئة بالتعامل بالفاتورة من أجل أن تكون عملية البيع والشراء في شفافية، كما أن الفاتورة تحمل دورا أساسيا في مواجهة التجارة غير الشرعية، بالإضافة إلى تحديد هامش ربح يكون قار على حسب المنتوج زيادة على ذلك أحصاء والتحكم في غرف التبريد، مؤكدا أن غرف التبريد التي من المفروض أن توفر المنتوج في السوق الوطنية أصبحت وسيلة للاحتكار من بعض السماسرة الذين لا يملكون حتى سجلا تجاريا ويقومون بمعاملات مشبوهة، منتقدا في السياق ذاته غياب التنسيق بين وزارة الفلاحة والتجارة والتجار وعدم احترام السلسلة التجارية وفرض بعض السماسرة هيمنتهم على الأسعار واحتكارهم لبعض المنتوجات والضحية هو المستهلك ما يؤكد أن هناك مافيا تتحكم في أسعار المنتوج الجزائري وعلى الدولة يضيف القوصري أن تحكم سيطرتها على المموّلين للسوق الوطنية والأسعار المرتفعة التي يتحمّلها المستهلك الجزائري.
وفي السياق ذاته تساءل القوصري عن الأسباب التي جعلت الحكومة لا تقضي على المضاربة مثلما قضت على الأسواق الفوضوية، حيث كان من المفروض اتخاذ نفس الإجراءات الصارمة ضد المضاربين الذين يعدون أحد أهم الأسباب في ارتفاع الأسعار.
• قطاع الفلاحة متخلف وإن لم تتساقط الأمطار سيجوع الجزائريون
من جهة أخرى وحول إمكانية ارتفاع أسعار الخضر والفواكه الفترة المقبلة بسبب الجفاف والظروف الطبيعية الحالية قال القوصري "للأسف لا زلنا في الجزائر نتكلم عن الجفاف وننتظر هطول المطر من أجل سقي المحاصيل الزراعية رغم أن الجزائر تملك أكبر السدود في أفريقيا" فرغم توفر الإمكانيات إلا أن الفلاحة لا تزال متخلفة بسبب غياب المرافقة العلمية للنشاط الفلاحي حيث قال القصوري أن الفلاح لا زال يعتمد على الوسائل البدائية في نشاطه ولا يعتمد على رأي الخبراء والمهندسين الزراعيين، الأمر الذي سيبقي القطاع على ما هو عليه، مضيفا إن لم تتساقط الأمطار فالمواطن سيجوع.
س. ز
